الكنائس الكاثوليكية في الإمارات تٌحيي قداديس الفصح
الكنائس الكاثوليكية في الإمارات تٌحيي قداديس الفصح
احتلفت كنائس الإمارات التي تتبع التقويم الغربي، بقداس الفصح. وبدأ المؤمنون بالتقاطر إلى الكنائس منذ ليل السبت – الأحد، للمشاركة في قداس منتصف الليل، وعملت الشرطة على تنظيم السير وعبور المشاة إلى الكنائس بسبب كثرة أعداد المصلّين، وبخاصة اللبنانيون الوافدون من لبنان وبلدان الانتشار.
في كنيسة القديسة مريم في عود ميثا بدبي، ترأس الذبيحة كاهن الرعية الأب طانيوس جعجع وعاونه الأب مايكل أوسوليفان وخدمت القداس جوقة الرعية، واتشحت الصلبان بالشارة البيضاء رمزا لقيامة المسيح من بين الأموات.
بعد قراءة نص من الانجيل ألقى الأب جعجع عظة ركز فيها على معاني العيد ومما جاء فيها: “كما انتصر بطرس على خوفه وتوما على شكّه علينا أن ننتصر على مخاوفنا، كلما واجهتنا أزمة، من هنا تبرز أهمية العودة إلى كلمة الرب التي تساعدنا على أن نرى الأمور في شكل أوضح لنصل إلى المكان الذي نلتقي فيه بالمسيح القائم من بين الأموات”.
وقارن بين فصح اليهود عندما عبروا من أرض الفراعنة إلى الأرض الموعود بها، وبين فصح المسيح، فقال: “في العهد القديم أظهر الله جبروته وانتصاره على فرعون، أما في العهد الجديد، فنجد المسيح يتعامل بأدنى درجات الانسحاق، حيث قبل أن يُعلق على الصليب كفّارة عن خطايا العالم، وقبل ان يلفظ الروح قال: لقد تم، أي أن الخلاص قد تحقق، وانتصرت الحياة على الموت والنور على الظلمة والنعمة على الخطيئة”.
وتابع: “نحن أحيانا نتساءل مثل المريمات اللواتي بكرن إلى قبر المسيح، من يدحرج لنا الحجر، وفجأة نجد أن الحجر قد تدحرج. بدأ الحجر يتدحرج عن قبر همومنا، عندما بدأنا نُصغي إلى كلمة الله، عندما صمنا وصلّينا، عندما قررنا أن نخصص فترة من وقتنا لخدمة أبناء الرعية وخصوصا الأطفال والمحتاجين، عندها بدأنا نشعر أن حجر القبر تدحرج، ونور القيامة غمر حياتنا…”.
وفي كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي بدبي، احتفل الأب مايكل أوسوليفان بقداس الفصح.
واحتفل احتفل الأب إيلي الهاشم بقداس الفصح في كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي، وامتلأت الكنيسة بجمهور المؤمنين.
وفي كنيسة مار ميخائيل في إمارة الشارقة، ترأس الذبيحة كاهن رعية الإمارات الشمالية الأب ماجد موسى الكبوشي. سبق ذلك قداس العيد في كنيسة مار أنطونيوس البدواني في إمارة رأس الخيمة.
من جهة ثانية، وجه النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية المطران الإيطالي باولو مارتينيلي، المقيم في أبوظبي، رسالة إلى المؤمين، لمناسبة عيد الفصح قال فيها: “يكتمل زمن الصوم بالاحتفال بعيد الفصح، أساس إيماننا. لقد لبينا دعوة البابا فرنسيس للسير في طريق التوبة عبر الصحراء. يقودنا الله من العبودية إلى الحرية. الحياة المسيحية هي طريق الحرية، لنكون أبناء الله ومحبوبين لدرجة أنه يغفر خطايانا كلّها… كنيستنا في الخليج فريدة من نوعها، ومدعوّة لتكون علامة وحدة للجميع. إن عالم اليوم، الذي يتسم بالحروب والصراعات، يحتاج إلى شهادة رجال ونساء جدد متحدين بمحبة المسيح. هو سلامنا الذي يغلب كل انقسام. نصلّي من أجل جميع الأماكن والشعوب التي لا تتمتع بالسلام، ولا سيما في منطقتنا، وبخاصة في الأراضي المقدسة وفي اليمن، التي هي جزء من كنيستنا، حيث يعاني الكثيرون من الصراعات…”.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة الرسولية في جنوب الجزيرة العربية تضم رعايا الإمارات وسلطنة عُمان واليمن. ويخدمها نحو 100 راهب كبوشي يتوزعون على الجاليات العربية والأجنبية وأكثر من 80 راهبة يعملن في شكل أساسي في المدارس، ومئات المتطوعين في مجال التعليم المسيحي والحركات الرسولية.