أخبار دولية

الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل فلسطينيَين ودفنهما بجرافة في غزة

الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل فلسطينيَين ودفنهما بجرافة في غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي بقتل رجلين فلسطينيين ودفن جثتيهما بواسطة جرافة، بعدما بثت قناة “الجزيرة”، الأربعاء، مقطع فيديو وثق الحادثة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أن الرجلين “اقتربا من منطقة العمليات في وسط غزة بطريقة مريبة، ولم يردا على طلقة تحذيرية”، وأضاف أن “الجنود قتلوهما وجرفوا جثتيهما خشية وجود متفجرات معهما”.

والفيديو الذي تم تصويره من مسافة بعيدة، يظهر رجلين يسيران على طول شاطئ غزة، منفصلين عن بعضهما البعض، ويبدو أن كلاهما يلوح بأعلام بيضاء، ترمز إلى الاستسلام، بينما يقتربان بحذر من مجموعة من الجنود الإسرائيليين.

وظهر في الفيديو رجل يسير نحو الجنود، ويداه مرفوعتان في الهواء، ثم غاب عن الأنظار خلف بعض الرمال والخرسانة، وليس من الواضح ما حدث له بعد ذلك. أما الرجل الثاني، فكان يبتعد عن الجنود مسرعاً، ثم شوهدت مركبة إسرائيلية تتبعه وفجأة سقط على الرمال، ويبدو أنه أصيب برصاصة.

انتقل الفيديو بعد ذلك إلى زاوية أخرى، وهو موقع لم تتمكن “سي إن إن” من تحديد موقعه الجغرافي، في حين أوردت وسائل إعلام فلسطينية أن الرجلين كانا يحاولان العودة إلى شمال قطاع غزة سالكَين شارع “الرشيد” غربي القطاع، وأن القوات الإسرائيلية كانت متمركزة في طريقهما قرب دوار النابلسي، جنوب غربي مدينة غزة. ومن هذه الزاوية الأخرى، تظهر جرافة عسكرية إسرائيلية وهي تدفن جثتين في الرمال والحطام.

وقالت “الجزيرة” في تعليقها أن “الجرافة العملاقة تقوم بتجريف الجثتين ودفنهما في الرمال والقمامة، ويحاول جنود الاحتلال إخفاء عملية الإعدام”. أضافت الشبكة الإخبارية أن الحادثة حصلت بالقرب من شارع الرشيد وسط غزة. فيما حددت “سي إن إن” الموقع الجغرافي للفيديو، وأكدت أنه يُظهر الحادث فعلاً. وأظهرت أدلة مرئية إضافية، مثل صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع فيديو، نشر مركبات هندسية عسكرية إسرائيلية، مثل الجرافات، هناك.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الفيديو تم “تحريره” وأنه يمثل حادثتين مختلفتين. أضاف أن “الحادث الأول وقع في الجزء الجنوبي من الممر، وبعدما لم يستجب المشتبه فيه لطلقة تحذيرية، أطلقت القوة النار في اتجاهه فأصيب بجروح طفيفة، وتم إطلاق سراحه بعد تلقي العلاج الطبي والخضوع للاستجواب”.

وذكر الجيش الإسرائيلي إن الحادث الثاني وقع في الجزء الشمالي من الممر، وتم إطلاق النار على المشتبه فيهما بعد اقترابهما من القوات الإسرائيلية “بطريقة مشبوهة، حيث كانا يحملان حقائب على ظهريهما واقتربا من القوات، وبعد عدم الرد على طلقة تحذيرية، أطلقت القوات تجاههما النار ما أدى إلى مقتلهما، وتم نقل الجثتين من مكان الحادث”.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم استخدام الجرافة “خوفاً من وجود متفجرات مع المشتبه فيهما وخطرهما على القوات”، حسب تعبيره.

وتضاف هذه الحادثة إلى مجموعة حوادث تم توثيقها خلال الأشهر الأخيرة، وتظهر عمليات قتل إسرائيلية متعمّدة لمدنيين في غزة، على غرار مقطع مصوّر، نُشر الخميس الماضي، ويظهر استهداف وقتل مسيرة إسرائيلية بالصواريخ، 4 مدنيين فلسطينيين عزّل بمنطقة السكة في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع. كما أظهر مقطع مصور بُث في 8 آذار/مارس الجاري، قتل جنود الاحتلال مسناً أعزل داخل منزل في أحد أحياء مدينة غزة. وكشف مقطع مصور، بُث في 10 آذار/مارس قنص جنود الاحتلال لفتى فلسطيني أعزل شمالي القطاع. يضاف إلى ذلك مشاهد تكررت في أكثر من مناسبة لإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إغاثية، ما أوقع عشرات الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce