صحافيون ومنظمات طالبوا غوتيريس بنشر تحقيق “اليونيفيل” عن قتل إسرائيل الصحافي عصام عبدالله
صحافيون ومنظمات طالبوا غوتيريس بنشر تحقيق “اليونيفيل” عن قتل إسرائيل الصحافي عصام عبدالله
راسل “تجمع نقابة الصحافة البديلة” وشركاء بينهم منظمات عالمية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى صحافيين ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على الصحافيين في جنوب لبنان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لمطالبته بدعوة قوات حفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” بنشر تفاصيل التحقيق الذي أجرته القوات الدولية في جريمة الحرب الإسرائيلية والتي أدت إلى استشهاد الصحافي عصام عبدالله.
ووذكرت الرسالة ان وكالة “رويترز” نشرت خلاصات من تحقيق اليونيفيل الممتد على 7 صفحات والمؤرّخ في 27 شباط 2024، قائلةً إن التحقيق وصل إلى أنّ القوات الإسرائيلية استهدفت صحافيين كان يمكن تمييزهم بوضوح على أنهم صحافيون في منطقة لا تشهد أي اشتباكات، ما يعد خرقاً للقرار 1701 وللقانون الدولي.
تلك النتائج تعارض البيان الأول الذي أصدرته قوات اليونيفيل يوم 13 تشرين الاول، والذي قالت فيه إن المنطقة سجّلت اشتباكات. وكان “تجمع نقابة الصحافة البديلة” قد طالب “اليونيفيل” برسالة إلى قائد قوات حفظ السلام في لبنان اللواء أرولدو لازارو ساينز، بإجراء تحقيق مفصّل ونشر نتائجه في رسالة بتاريخ 14 تشرين الأول 2023. وكانت تحقيقات دولية أجرتها كلّ من المؤسسات “هيومن رايتس ووتش”، “أمنستي”، “رويترز”، “فرانس برس”، و”مراسلون بلا حدود” قد أكدت جميعها أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف الصحافيين ما أدى إلى قتل الشهيد عبدالله وجرح 6 زملاء آخرين.
وقع على الرسالة كلّ من الصحافيين الناجين: ديلان كولنز، كريستينا عاصي، كارمن جوخدار وإيلي برخيا، بالإضافة إلى تجمع نقابة الصحافة البديلة ونقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان. ومن المؤسسات المحلية والدولية، وقّع كلّ من منظمة العفو الدولية (أمنستي)، لجنة حماية الصحفيين، هيومن رايتس ووتش، مراسلون بلا حدود، منا لحقوق الإنسان، مؤسسة سمير قصير، المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، المركز اللبناني لحقوق الإنسان، مؤسسة إعلام السلام، المفكرة القانونية، حلم، ومهارات.
وتأتي هذه الرسالة في إطار خطوات “تجمع نقابة الصحافة البديلة” لتأمين المحاسبة والعدالة في جرائم الحرب المرتكبة من الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين في جنوب لبنان. وكانت النقابة البديلة، إضافةً إلى جمعها الأدلة وتأمينها المعلومات للتحقيقات المستقلة، قد راسلت سابقاً المقررين الخاصين للأمم المتحدة حول الجريمة الذين أصدروا بياناً حول الجريمة، كما المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف إسرائيل للصحافيين في لبنان، ما أدى لاستشهاد عصام عبدالله (رويترز) وفرح عمر وربيع المعماري (الميادين).