هذا ما تحاول إسرائيل فعله في الجنوب

لم يطرأ أي تغيير على الواقع الميداني في جنوب لبنان، بل تشتد العمليات الحربية ضراوة بين الجيش الإسرائيلي الذي ما زال يحتل مساحة كبيرة من الأراضي اللبنانية الغنية بمياهها هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبين حزب الله، منذ بداية الثامن من تشرين الأول 2023.

والقصف لا يتوقف في الليل ولا النهار، ضمن استراتيجية تعتمد التدمير سبيلا لتفريغ المناطق المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، لجعلها منزوعة من السلاح والناس ومادة للمفاوضات، لذا تتواصل الغارات في بلدة طيرحرفا وإحداث أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة، وكذلك الأمر بالنسبة لأطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب. واللافت أن الجيش الإسرائيلي يعمد، منذ أيام، إلى قطع الطرقات الفرعية والعامة التي توصل القرى والبلدات ببعضها بعضا بوابل ناري مكثف، خصوصا باتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي، ويترافق ذلك مع تحليق للطيران الاستطلاعي، ويركز بالقنابل المضيئة على القطاعين الغربي والأوسط، مبقيا سهل مرجعيون تحت المراقبة النارية.

ويبدو من كل ذلك ارتفاع مستوى الضغط لتطبيق القرار الدولي 1701 بهدف إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، فيما الموقف واضح لدى الحزب، وهو ان لا بحث في اي طرح يتعلق به، قبل ان تتوقف الحرب على غزة وتهدأ جبهة الجنوب، يليه الحديث عن انسحاب الحزب إلى الكلام السياسي في أي أمر.

 

 

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version