يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، فيما يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، بينما تحاول قوات كييف استعادة أراضيها بدعم عسكري من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خلال الليلة الماضية 13 طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعات روستوف وبيلغورود وكورسك وفورونيج وشبه جزيرة القرم.
وقال أليكسي سميرنوف الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إن هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية أدى إلى نشوب حريق في مصنع لإنتاج الأجهزة والمكونات الكهربائية في مدينة كورينيفو، من دون إصابة أي من العمال.
هذا وفي ظل النقص في القوى العاملة، والاحتمالات الهائلة، والمساعدات الدولية غير المتكافئة، تأمل أوكرانيا في إيجاد ميزة استراتيجية لهزيمة روسيا من داخل مستودع مهجور أو قبو مصنع.
وتسعى أوكرانيا لإنشاء روبوتات قادرة على قتل القوات الروسية وإنقاذ الجنود الأوكرانيين الجرحى والمدنيين.
وتستغل كييف منظومة من المختبرات في مئات الورش السرية وتتعاون مع نحو 250 شركة ناشئة على إنشاء آلات القتل في مواقع سرية تبدو عادة مثل ورش إصلاح السيارات الريفية.
وبشكل أدق يستطيع موظفو شركة ناشئة تجميع مركبة برية غير مأهولة في 4 أيام في مستودع تستخدمه الشركة، وأهم ما يميزها هو سعرها المرتفع: 35 ألف دولار، أو ما يقرب من 10% من تكلفة النموذج المستورد.
يذكر أن القوات الروسية استعادت أكثر من 80% من الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد في صيف العام الماضي.
وأتمت موسكو السيطرة على كل البلدات والقرى التي فقدتها لصالح أوكرانيا خلال الهجوم المضاد.
وقال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، ورئيس الحركة الشعبية: “نحن مع روسيا”، مؤكداً أن نتائج “الهجوم المضاد” الذي نفذته القوات الأوكرانية، في المقاطعة كانت “صفرا”.
وأضاف روغوف أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 80% من الأراضي التي استولت عليها في صيف 2023، بحسب ما ذكر موقع “سبوتنيك” الإخباري الروسي.