بعد H1N1… فيروس جديد يضرُب المدارس
أقفلت مدارس عدّة أبوابها لأيام بعدما انتشر فيروس جديد بين التلاميذ أربك المدارس والمعلّمين، وخصوصاً في البقاع.
وسجّلت حالات إصابة بالفيروس المعروف بإسم “بارفو B19” أو متلازمة “الخد المصفوع” أو “الداء الخامس”، وهو فيروس يتفشّى بين الأطفال من سن الخامسة حتى الـ15 سنة، وينتشر عبر الرذاذ والتنفّس. فما هو هذا الفيروس ومضاعفاته وطرق علاجه؟
يُشير الطبيب المتخصّص في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور ناجي عون إلى “أن حوالى 2 من كل 10 أطفال يُصابون بهذا الفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض. وعندما تظهر أعراض الإصابة، فهي عادةً ما تكون خفيفة وقد تشمل: الحمى، الصداع، السعال، إلتهاب الحلق، الطفح الجلدي، ألم المفاصل. كما تظهر على الجانب الأيمن من الوجه علامات الحمى المُعدية”.
ويُضيف عون، في حديث عبر موقع mtv، أن “الطفح الجلدي الأكثر شيوعًا المرتبط بعدوى بارفو B19 هو الطفح الجلدي الأحمر على الوجه، ويسمّى أيضًا طفح “الخد المصفوع”. ويظهر عادةً بعد أيام من ظهور الأعراض الأولية المذكورة سابقاً، وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال منه عند البالغين”.
ويقول: “إذا كان الطفل مصابًا بعدوى الفيروس فقد يُصاب بطفح جلدي ثانٍ بعد بضعة أيام على الصدر أو الظهر أو الأرداف أو الذراعين والساقين. قد يكون الطفح الجلدي مثيرًا للحكة، خصوصاً على باطن القدمين. ويمكن أن تختلف شدتها وعادةً ما تختفي خلال 7 إلى 10 أيام، لكنها قد تأتي وتختفي لأسابيع. عندما يبدأ في التلاشي، قد يبدو مزركشًا”.
أما عن المضاعفات فيلفت إلى أنه “عادةً ما تكون العدوى خفيفة بالنسبة الى الأطفال والبالغين الذين يتمتعون بصحّة جيدة. ومع ذلك، بالنسبة الى بعض الأطفال، يمكن أن يُسبّب مضاعفات صحيّة خطيرة تؤثر على الأعصاب أو المفاصل أو جهاز الدم. وثبت أنه يسبّب انخفاضًا حادًا في تعداد الدم أي فقر الدم لدى بعض المرضى”.
وحول وجود لقاح أو علاج، يشدّد على أنه “لا يوجد لقاح أو علاج يُمكن أن يمنع الإصابة بفيروس بارفو B19، بلّ يُمكن حماية الطفل والمحاطين به عبر اتخاذ تدابير وقائية يومية عدّة أبرزها: غسل اليدين بالمياه والصابون جيداً، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، تجنّب لمس العينين والأنف والفم، تلافي الاتصال الوثيق مع المصابين، إلى جانب البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض”.
ويختم عون قائلاً: “عادةً ما تكون عدوى بارفو B19 خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها، بحيث يتعافى الأطفال والبالغون الذين يتمتّعون بصحّة جيدة بشكل كامل”.
إذاً، لا داعٍ للهلع والخوف من هذا الفيروس بل يجب اتباع الإجراءات الوقائية وبقاء الأطفال في المنزل عند الشعور بأي عوارض لمنع انتشار العدوى.
دارين منصور – موقع mtv