كل الدول تلبس وشاحا رمضانيا ، الا غزة…بقلم رئيس التحرير وفاء فواز

يستعد العالم بأكمله لاستقبال ترانيم شهر رمضان المبارك، فالمسلمون في كل بقاع الأرض يبتهجون لقدوم هذا الشهر العظيم، ويتجهزون لاستقباله بشتّى الوسائل والطرق، ويفرحون بالعيش في ظلاله صائمين صابرين حتى يسمعوا صوت المدافع والمآذن تصدح ” الله أكبر”.. وعلى وقع الحرب على غزة يتجهّز اللبنانيون لشهر رمضان المبارك وسط مشاهد قتل ودمار، عكرت صفو تحضيرات سنوية اعتادوا عليها ،هناك فئات لبنانية همّشت اهتمامها بزينة رمضان في عدة مدن رئيسية، في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد، وتزامنا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجنوب . وفئات أخرى أبت إلا أن تستقبل الشهر الفضيل ولو بزينة خجولة نسبة لما يحصل في غزة وتبعاً للجنوب الذي يصارع مكائد العدو الاسرائيلي.
على مستوى العالم العربي والإسلامي، نرى كل شيء يلبس حلة جديدة فالتلفزيونات بدأت بمواسم رمضان من مسلسلات ترفيهية وبرامج تسلية وربح والمطاعم بدأت بعروض مواءد الافطار الغنية الشهية المتنوعة وأما المقاهي بدأت بالترويج لسهرات العود على السحور وغيره بالإضافة إلى صلوات التراويح وإحياء ليالي القدر المباركة وغيرها ناسين متناسيين ما يحدث في قبلتهم وما يمر بهم إخوانهم في الدين..
أما انت يا غزة، في هذا الشهر فسلام عليك وعلى أهلك فهم يصومون بلا إفطار وبلا سحور منذ ٦ اشهر وأصوات المدافع تقرع كل دقيقة والامهات فوق رفات أطفالها تصدح الله أكبر..أما الناجون من القصف فقد ماتوا جوعا وعطشا والما …فرفقا بهم أيها الصائمين وافرحوا خفافا وبينما ترمون الكثير من مخلفات الطعام بعد الولائم والحفلات تذكروا صور الطفل يزن الكفارنة على فراشه الاخير..

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version