ستكون الأولى.. سفينة مساعدات تستعد للإبحار من قبرص إلى غزة
أعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها “تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الحالي”.
ورست السفينة “أوبن آرمز” التي ترفع العلم الإسباني قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا في جنوب قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان الجمعة إن “فرق منظمة وورلد سنترال كيتشن – المطبخ المركزي العالمي – موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة”.
من جهتها، كتبت منظمة أوبن آرمز على منصة إكس “سفينتنا تستعد للمغادرة.. محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين”.
وفي السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن أمله في إطلاق ممر بحري لإرسال المساعدات من قبرص إلى قطاع غزة هذا الأسبوع.
وكان كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعلنا أمس الجمعة عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة بعد خمسة أشهر من بدء الحرب.
و”رحبت” إسرائيل بالممر الإنساني البحري من قبرص الواقعة على مسافة نحو 380 كيلومتراً من غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة عبر منصة إكس إن هذه المبادرة “ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقاً للمعايير الإسرائيلية”.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة على حليفتها إسرائيل التي تفرض منذ التاسع من أكتوبر حصاراً “كاملاً” على القطاع ولا تسمح بإمداده سوى بكميات شحيحة من المساعدات.
ووفق الأمم المتحدة، صار 2.2 مليون شخص، يشكلون الغالبية العظمى من سكان غزة، مهددين بالمجاعة مع نقص خطير في الغذاء ومياه الشرب. كما نزح 1.7 مليون منهم عن بيوتهم بسبب القصف والقتال.
عملية “معقدة”
وصرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا بجنوب قبرص، “نحن قريبون جداً من فتح هذا الممر البحري، ونأمل في أن يحدث ذلك هذا الأحد”.
وجاء في بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي.. لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.
ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون “معقدة”، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل “ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية”.
ويظل إدخال المساعدات وإيصالها إلى مناطق مختلفة من غزة، خصوصاً في الشمال، صعباً جداً بسبب القتال والقصف والتدمير والنهب في بعض الأحيان.