Uncategorized

عيد المرأة: بدأ من نيويورك وانتهى في فلسطين بقلم وفاء فواز

عيد المرأة: بدأ من نيويورك وانتهى في فلسطين

بقلم وفاء فواز

القصة ليست بجديدة فالنساء حول العالم هن منارة التطور والنجاح المستمر،وأثبت العديد منهن جدارة في اعتلاء المناصب عامة والسياسية خاصة وعلى رأسها السيدة تساي إينغ وهي زعيمة المعارضة التايوانية التي فازت في الانتخابات الرئاسية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة تايوان. ثانياً الملكة إليزابيث الثانية وهي ملكة بريطانية التي تميزت بمعاصرتها 12 رئيسًا أميركيًا. ثالثاً جويس باندا والتي تعتبر رئيسة مالاوي أي ثاني امرأة تتولى رئاسة دولة في أفريقيا ساعية لتحرير المرأة وتعليم الفتيات.. وختامها مارغريت تاتشر وهي أول رئيسة وزراء في أوروبا، وأول امرأة تتزعم حزب المحافظين في بريطانيا. والتي اشتهرت بلقب “المرأة الحديدية” وكسبت ثلاثة انتخابات متتالية.هؤلاء نساء تولين منصب الرئاسة في بلدانهن، ونافسن الرجال في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبهن، حققن التميز في أدائهن، ونلن شعبية جارفة تجلت في ذرف دموع المؤيدين لدى مغادرتهن منصبهن كما حدث مع رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز.

خرج اليوم العالمي للمرأة من رحم الحركة العمالية حيث جابت ١٥ الف امرأة شوارع نيويورك لوقف تعرضهم للاضطهاد من حيث ساعات العمل والاجور ليصبح هذا اليوم مكرسا من الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي ولكن؟؟ أين الأمم المتحدة والمؤسسات النسوية في العالم مما يحدث للنساء في غزة اليوم؟؟ الا يسمعن استغاثة أولئك النساء الثكلى يبكين فوق أشلاء اطفالهن ، أو اللواتي يشاهدن احتضار أطفالهم الرضع لعدم توفر الغذاء والماء والدواء؟!
في ظل الصراع والحرمان، يحملن امهات فلسطين هموم الحرب والفقر والفاقة، ويشاهدن أطفالهن يعانون من الجوع والمرض ويموتون بسبب الأمراض، وليس لديهن ما يُسكت وجعهن، ويتجرعن آلامهن بصمت. هذه الأمهات الباسلات يحملن عبء الحياة والموت في قلوبهن، ويصارعن من أجل البقاء والأمل.
فلنتمنى أن يأتي يومًا يُزيل الوجع ويعيد لهؤلاء الأمهات وأطفالهن السلام والأمان. هذه قصص جوع قاسية تعيشها امهات فلسطين بشكل يومي! يطهون لأطفالهن الحجارة مع الماء في “الدست”ويوهمهن ان الطعام لم ينضج بعد. يغفو الأطفال وقلوب الامهات تدمع وجعاً وخوفاً من صبيحة اليوم التالي.
وعن الوفيات اثبتت وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة حماس انه ما لا يقل عن 15 طفلا توفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف، في مستشفى كمال عدوان.
وفي الختام نقول، عذرا يا نساء العالم ، ففي هذا اليوم لن نحتفل بل سنضيء الشموع صلاة لراحة نفوس النساء في غزة ولأرواحهن
الطاهرة التي حملت أوجاع لم يحملها أحد!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce