إطلاق معرض استعادي للادب اللبناني المهجري بعنوان “من أين تهبّ الريح؟” في اليسوعية

إحتفلت كرسي أميركا اللاتينيّة والمكتبة الشرقية في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ،بإطلاق معرض استعاديّ كبير حمل عنوان من “أين تهبّ الريح؟” وسط حضور ديبلوماسيّ وثقافيّ.

افتتحت المعرض رئيسة كرسي أميركا اللاتينيّة السفيرة جورجين الشاعر ملاّط ومدير المكتبة الشرقية الدكتور جوزف رستم، في حضور رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ ونواب رئيس الجامعة وسفراء الدول اللاتينيّة في لبنان وجمع من المثقفين والشعراء والإعلاميين ومهتمين.

واوضح بيان للجامعة، ان المعرض الذي تحتضنه المكتبة الشرقية، يستعيد الأدب المهجري من خلال الأدب والصحافة للبنانيين حملتهم رياح الهجرة إلى المقلب الآخر من الأرض فحلموا ذكرياتهم وحنينهم وكتبوا بالعربيّة وبلغات البلدان التي حلّوا فيها، وهي في الأَرجنتين والبرازيل والتشيلي وكولومبيا والمكسيك والأُوروغواي وفنزويلا. أما تسمية المعرض فتستذكر عنوان رواية الياس قنصل “في مهب الريح” (صدرَتْ سنة 1972 في بوينُس أَيرس)، والمعروضات التي شملت صحفًا وكتبًا ومؤلفات متنوّعة تعود في غالبيتها إلى مجموعة السفيرة جورجين الشاعر ملاّط وزوجها المحامي والكاتب هيام ملاّط مع ما تملكه المكتبة الشرقية من مؤلفات من الأدب المهجريّ.

تحدّثت السفيرة ملاّط عن المعرض وأهميته باللغتين الفرنسيّة والإسبانيّة وأشارت إلى أن “التزم المثقفون المغتربون بتبني الكتابة لتعزيز الروابط بين اللبنانيين في الشتات وأبناء وطنهم” من هنا أهمية التعريف بهذا التراث اليوم، “لتسليط ​​الضوء والاهتمام بتوعية الأجيال الجديدة على مساهمة أسرهم التي تعيش في أميركا اللاتينية” على حدّ تعبيرها.

أعطت ملاّط الكلام لرئيس الجامعة البروفسور دكّاش الذي أثنى على الجهود الكبيرة التي رافقت الإعداد للمعرض مذكّرًا بظروف ولادة كرسي أميركا اللاتينيّة وإحياء الرابط “مع أسلافنا الذين هاجروا إلى تلك البلدان” كما ذكّر بأهمية وتاريخ المكتبة الشرقيّة التي تأسّست في غزير العام 1862-1963. وعندما قرّر الآباء اليسوعيين الذهاب إلى بيروت في العام 1875، قاموا أولاً بتعبئة كتبهم في حقائبهم، مع فكرة إنشاء المكتبة الشرقية في العاصمة. وقال: “لقد مرت هذه المكتبة بأوقات عصيبة خلال ما يسمى بالحرب الأهلية أو حرب الآخرين على أراضينا. وفي اليوم الذي قرّرنا فيه ترميمها وإنشاء مكتبة الصور التي تضم صورًا من القرنين التاسع عشر والعشرين، انضمت مجموعات صور أخرى إلى المكتبة، أما اليوم فأصبحت مؤسّسة داخل مؤسسة”. ثمّ كانت مداخلة للمحامي هيام ملاّط. وبعد كلمات الافتتاح اطّلع الحاضرون على الكتب والمؤلفات المرفقة بشروحات.

يستمرّ المعرض في المكتبة الشرقيّة، شارع هوفلان- الأشرفية، حتى 15 آذار 2024، من الإثنين إلى الجمعة بين العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر.

Share.
Exit mobile version