ماذا على جدول أعمال هوكشتاين؟
على عكس بعض التوقعات يبدأ الموفد الاميركي آموس هوكشتاين اليوم زيارة قصيرة لبيروت تمتد ليوم واحد، وسيستهلّ لقاءاته باجتماعات متتالية مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، قبل ان يلتقي قائد الجيش العماد جوزف عون العائد من روما.
وعلى جدول أعمال هوكشتاين لقاءات مختلفة ومتفرقة، منها ما يجمع فريق عمله مع مسؤولين في السفارة الاميركية واصدقاء لبنانيين كان وما زال على علاقة استشارية معهم.
وقالت مصادرمطلعة لـ«الجمهورية» ان الوضع عشية زيارة هوكشتاين لم يتغير بحسب ما هو متوافر من معلومات لديها. وان لم يحمل جديدا منذ ان أنهى زيارته لتل ابيب قبل ثلاثة اسابيع وعاد الى واشنطن من دون المرور ببيروت. ذلك ان المحادثات التي أجراها في حينه في تل ابيب لم تنته الى ما يمكن ان يقدمه ويحمل جديدا كانت تنتظره بيروت.
ولفتت المصادر الى انّ لدى هوكشتاين جديداً يحمله هذه المرة كونه هو مَن حدّد موعد زيارته كما ابلغ الى اكثر من مسؤول لبناني، على ان يتوجه مساء اليوم او صباح غد الى اسرائيل. ولم تشأ هذه المصادر اجراء اي ربط بين زيارة هوكشتاين وما نقل عن الرئيس الاميركي جو بايدن من أنّ اليوم الاثنين كان موعداً لوقف نار موقت في قطاع غزة، قبل ان يتراجع قبل أيام عن هذا التوقّع، وهو ما فتح الباب مجددا على جديد لا يمكن التثبّت منه قبل انتهاء زيارة الموفد الرئاسي الاميركي.
واشارت المصادر الى انّ هوكشتاين سبق له ان ربط أيّ خطوة ميدانية ممكنة بقرار وقف النار في غزة، ولذلك فإنّ ما يمكن أن يقوم به لن يتعدى مرحلة التحضير لما بعد ساعة الصفر، وهو قد يحمل خريطة طريق ليست واضحة المعالم بعد في انتظار ما تحمله الساعات او الايام القليلة المقبلة.
وقالت مصادر أخرى انّ هوكشتاين سيُطلع بري وميقاتي على ما يحمله من افكار جديدة حول تهدئة الجبهة الجنوبية وتثبيت الحدود البرية، في ضوء ما يكون قد نتج من مفاوضات القاهرة امس حول تحقيق هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان من شأنها ان تنعكس تهدئة على جبهة الجنوب في حال نجحت وتم تطبيقها ولم تَتنصّل منها اسرائيل او تخرقها، حيث افادت بعض المعلومات ان تل ابيب لن ترسل وفدها الى العاصمة المصرية قبل حصولها على لائحة كاملة بأسماء الاسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.