لماذا يعترض حزب الله الآن على أبراج المراقبة البريطانيه

مرّت عشر سنوات على تشييد الأبراج البريطانية المشيدة في العام 2014 لمراقبة ‏الحدود اللبنانية السورية. طوال هذه السنوات لم تحتج سوريا، لا بل كانت تضع ما ‏يجري في خانة محاربة الإرهاب‎.‎
الإحتجاج السوري الحديث (تقول رسالة الاحتجاج أن هذه الأبراج تتجسس على ‏التحركات العسكرية داخل الأراضي السورية)، الذي تم إبلاغه للبنان رسمياً، يأتي ‏بعد إثارة مسألة إنشاء أبراج مراقبة من قبل البريطانيين في الجنوب اللبناني.‏
المهم بالموضوع هو رفض حزب الله الأبراج البريطانية (وليس سوريا كما هو ‏معلن) عبر تحريكه وبطلب من إيران الاعتراض السوري كجزء من الردّ على ‏المقترح البريطاني.‏
فالحزب ما زال يبحث عن أسباب لتبرير الخروقات الكبيرة التي تنهش جهازه ‏العسكري. ففي بادئ الأمر تم اتهام اللاجئين السورين بإرسال المعلومات الى ‏العدو، ومن ثم اتهمت كاميرات المراقبة التي ركبها المواطنون لحفاظ على ‏ممتلكاتهم من السرقات، ثم ظهر الأمين العالم للحزب وإعلان أن الجاسوس ‏والعميل الأول لإسرائيل هو الهاتف الخليوي. ‏
اليوم أصبحت الأبراج البريطانية هي السبب، ذلك أن هذه الأبراج لديها قدرة على ‏الرصد تصل الى مسافة 40 كلم. وهو الأمر الذي “فتّح” أعين الحزب لرفضها في ‏الجنوب ومقدمة لطلب إزالتها من الحدود لسورية اللبنانية عبر سوريا كي لا ‏يتحمل عبء هذا الطلب داخليا.‏

Share.
Exit mobile version