بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في الأسبوعين الماضيين, لايزال الخوف يسيطر على نفوس المواطنين وخاصة مع الهزات الارضية الارتدادية التي لا يزال يشعر بها اللبنانيون.
وقد أعلن المركز اللبناني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية، مساء يوم امس، عن تسجيل هزتين أرضيتين متتاليتين في البحر قبالة الشاطئ الجنوبي في مدينة صيدا اللبنانية، بدرجة 3,6 و3,5.

ومع تداول الأخبار المغلوطة وبهدف احداث بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي بامكانية حدوث تسونامي في لبنان وخاصة مع تراجع منسوب المياه،طمأن المركز الوطني للجيوفيزياء  المواطنين بأنه ليس هناك أي خطر من امواج التسونامي في لبنان نتيجة لهذه الهزات.
 
طمأن اليوم الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر عن عودة المياه الى مستواها الطبيعي، ونشر عبر حسابع على تويتر تغريدة كتب فيها:
“عودة مياه البحر الى مستواها العادي بعد حركة الجزر الأخيرة.
الصورة من شاطئ عين المريسة – المنارة صباح 23-2-2023.
ليس للموضوع أية علاقة بحركة #الهزّات_الأرضية الأخيرة.
كفى تهويل واشاعات!”.

تفسير الظاهرة علمياً 

 أشارت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات ساحل الزهراني الى ان تراجع مياه البحر يتعلّق بحركة المد والجزر ،إن ما حصل هو ظاهرة طبيعية تحدث لمياه المحيطات والبحار، ففي مرحلة المد، يحدث ارتفاع وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر، أما وفي مرحلة الجزر، يحدث انخفاض في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر، وتنجم هذه الظاهرة عن التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس، وحركة دوران الأرض التي تولد بعض القوة الطاردة المركزية عند خط الاستواء، ولا ارتباط بين ظاهرة المد والجزر التي تحدث في كل بحار ومحيطات العالم والمتعلّقة بحالة القمر مع حدوث الزلازل فالزلازل لا علاقة لها بحالة القمر”.

واوضح طوني نمر أن” لبنان لا يزال بعيدا عن التأثر بالزلزال نحن بمنطقة زلزالية ومن الطبيعي أن نشعر بهذه الأمور لكن لا نستطيع توقع حدوث الهزات ولا علاقة لتراجع مياه البحر بحدوث تسونامي”.

Share.
Exit mobile version