سوريا:استخبارات حزب الله تكشف العملاء والنظام يعتقلهم
اعتقلت المخابرات السورية 4 أشخاص من مدينة حمص وسط سوريا، بتهمة التعامل مع إسرائيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلت قبل أيام، 4 أشخاص من مدينة حمص على خلفية الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المدينة، والتي أوقعت قتلى وجرحى من حزب الله اللبناني ومدنيين.
ولفت المرصد إلى أن المخابرات السورية وبالتعاون مع حزب الله، نفّذت منذ مطلع 2024، سلسلة عمليات اعتقال طاولت 15 شخصاً بينهم ضابط من قوات النظام وقيادي في الميلشيات بنفس التهمة، ليرتفع بذلك عدد الموقفين بتهمة التعامل مع إسرائيل إلى 19 شخصاً.
وأشار إلى أن مخابرات النظام السوري أفرجت عن 6 أشخاص في وقت سابق، بعد التحقيق معهم، فيما بقي 13آخرين رهن الاعتقال والتحقيق.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن حزب الله اللبناني هو من يزود مخابرات النظام السوري بأسماء هؤلاء، عن طريق “ماكينته” الاستخباراتية، والتي أشار إلى أنها أقوى من استخبارات النظام السوري بأشواط.
ولفت عبد الرحمن إلى أن حزب الله كشف العملاء عن طريق الإحداثيات التي قاموا بتزويد الطائرات الإسرائيلية بها لقصف المنطقة، مشيراً إلى أن الحزب لديه منظومة كاميرات واتصالات في سوريا يستخدمها في عمليات الرصد وكشف المتعاونين مع إسرائيل، فضلاً عن المتعاونين معه في هذا السياق، والذين يزودونه بأسماء محددة تدور حولها شكوك في العمالة.
وفي الأسبوع الأول من آذار/مارس، استهدفت غارات إسرائيلية، مبنى في حي الحمرا في مدينة حمص وسط سوريا، ما أدى إلى انهياره ومقتل 10 أشخاص، كما طاولت الغارات عدداً من المباني في جنوب غرب المحافظة وجنوبها.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قوله إن الغارات الإسرائيلية على مدينة حمص، أوقعت قتيلين من حزب الله اللبناني.
وفي وقت سابق، قال المرصد إن المخابرات السورية وحزب الله نفّذت حملة اعتقالات طاولت 93 عنصراً من الميلشيات بينهم قياديان، في دير الزور، بتهمة التعامل مع إسرائيل، قبل أن تفرج عن 70 منهم، فيما لا يزال 30 آخرون رهن الاعتقال.
وصعّدت إسرائيل من عمليات القصف على الأراضي السورية منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، إذ نفّذت مذاك، 56 استهدافاً، ما أدى إلى مقتل 170 عسكرياً بينهم مستشارون للحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله، إضافة لمقتل 12 مدنياً، حسب المرصد.