اختتام مشروع عن التنمية المحلية حجار: مراكزنا رأس حربة في توجيه الإنماء وتطبيقه
ريزا: نركز على الاستثمار في رأس المال البشري
اختتم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) مشروع “تحسين قدرات التخطيط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية” الممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، بحفل برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور حجار، ومشاركة نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة المنسق المقيم منسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا، مديرة الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في بيروت اليساندرا بييرماتي، ممثلين عن السفارات والوزارات واتحادات البلديات والبلديات ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة.
وتضمن الحفل عروضا للنتائج الرئيسية للكتيبات التي أعدتها اتحادات البلديات، مع تسليط الضوء على التحديات والتوصيات والتوجهات الاستراتيجية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار بيان للبرنامج، “الى أن “مشروع “تحسين قدرات التخطيط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية” هدف إلى تعزيز قدرات التخطيط في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ضمن 10 إتحادات بلدية تم اختيارها بناء على معايير عديدة، وذلك من خلال التعاون بين مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني”.
ولفت الى أنه “من بين 38 اتحادا للبلديات، تم اختيار 10 اتحادات للبلديات بناء على معايير مختلفة للعمل مع برنامج UN-Habitat ووزارة الشؤون الاجتماعية في تحديد احتياجاتها وأولوياتها الإقليمية المتعددة القطاعات، من أجل وضع توجهات لإعداد خطط العمل الاجتماعية والاقتصادية لمناطقهم”.
وأوضح البيان أن “المشروع نتجت عنه سلسلة من الكتيبات التي تحتوي على بيانات وتحليلات حول الظروف الحالية لاتحادات البلديات، بناء عليها تم وضع خرائط طريق بهدف تحديد الاتجاهات لتطوير خطط العمل الاجتماعية والاقتصادية لكل من هذه الاتحادات، مما يوفر أساس لصانعي القرار المحليين والوطنيين للبناء عليه لتنفيذ المشاريع والسياسات في مجتمعاتهم”.
حجار
وقال حجار: “نحن نؤمن بأهمية التعاون والتشبيك على المستوى المحلي بين الادارات المحلية ممثلة بالبلديات ومراكز الخدمات الإنمائية والمجتمع الأهلي، لذا تجدوننا نعمل على تحسين مراكز الوزارة ومدها بالخدمات والقدرات البشرية والعملية لتكون رأس حربة في توجيه العملية الإنمائية وتطبيقها بحرفية، وتقديم رزمة من الخدمات التي تخفف عن كاهل المواطن”.
بييرماتي
من جهتها، قالت رئيسة الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في بيروت: “إن التعاون بين اتحادات البلديات ومراكز الخدمات الإنمائيّة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية مع المشاركة الفعالة للشركاء المحليين في تحليل الموارد والتحديات التي تواجهها المنطقة لتطوير خرائط الطريق العشرة، كان صعبا ولكنه مجد لحسن استغلال الموارد المتاحة والحد من تكرار التدخلات”.
اضافت: “نحن نعتبر أن الحوار مهم لتحقيق التنمية المحلية المستدامة والشاملة ونتطلع إلى رؤية نتائج ملموسة للمبادرات البناءة في اتحادات البلديات العاشر بدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية والجهات المانحة الأخرى”.
ريزا
بدوره، قال نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان: “في سياق عملنا نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي، لا بد من أن ننظر أبعد مما تُطلعنا به الأرقام والخطط. إذ يجب ان نصب تركيزنا على تمكين المجتمعات، والاستثمار في رأس مالها البشري، وتعزيز بنيتها التحتية، وإطلاق العنان لإمكاناتها الزراعية والسياحية”.
اضاف: “الأمر يتعلق بشكل رئيسي بتعزيز الحلول المستدامة التي تنبع من المجتمعات المحلية، والمتجذرة في معرفة هذه المجتمعات وخبرتها يمكن لهذه الحلول أن تقدم رؤى قيمة وأفضل الممارسات، مما يمهد الطريق لإصلاحات مستقبلية تتبنى نهجا ينطلق من القاعدة، أي من المجتمعات المحلية، إلى مستويات صنع القرار وتركز على الناس أولا”.
كريستيانسن
وقالت مديرة برنامج UN-Habitat في لبنان: “لا يزال لبنان يواجه أزمة اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، مما جعل السلطات المحلية تكافح من أجل التكيف معها. هم في طليعة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات التي يخدمونها، بموارد محدودة أو معدومة للقيام بذلك بسبب أزمة السيولة الحادة في البلاد. على الرغم من ذلك، يأمل UN-Habitat أن تكون هذه الكتيبات بمثابة دليل قائم على الأدلة للاتحادات العشر التي تمّ اختيارها لهذا المشروع، للعمل مع الشركاء المستقبليين المحتملين لتنفيذ الإجراءات الموصى بها على أمل تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمدنهم”.
الاتحادات
وذكر البيان ان اتحادات البلديات العشرة والكتيبات الخاصة بها هي: الجومة – عكار، اقليم الخروب الشمالي – جبل لبنان، جزين – الجنوب، شمال بعلبك – بعلبك، الشوف السويجاني – جبل لبنان، جرد القيطع – عكار، قضاء زغرتا – الشمال، جرد الاعلى – بحمدون – جبل لبنان، اقليم التفاح – النبطية، وقلعة الاستقلال – البقاع.