شدد نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش على “دور اطباء التخدير والانعاش”، واصفا اياهم “بالجنود المجهولين”.
وقال خلال احتفال تكريم 15 طبيبا، منهم من امضى أكثر من خمسين عاما في عملهم كاطباء تخدير وانعاش: “خمسون عاما في خدمة الجمعية اللبنانية لاطباء التخدير والانعاش. عقود في خدمة المريض والطبيب الجراح. من منا يتصور كم من مريض عاين كل واحد منهم وكم من حالة كانت له اليد الطولى في عملية الشفاء. عندما نتكلم عن خمسين عاما من العطاء والالتزام بالرسالة الانسانية والعمل بموجبها نتكلم عن زملاء عاينوا الالاف من المرضى وامضوا اكثر من نصف حياتهم متنقلين بين غرفة عمليات واخرى يراقبون يتابعون يعيشون الام المريض ويتعايشون مع كل نبضة قلب. عندما نتكلم عن خمسين عاما من العطاء نتكلم ايضا عن مئات الخريجين على ايديهم نتحدث عن نقل المعرفة والخبرة من جيل الى جيل. كما نتكلم عن اطباء مارسوا مهنتهم في ظل حرب اهلية عصفت بوطن صغير. وعملوا في ظل ظروف صعبة وفي مستشفيات ميدانية وساهموا في انقاذ مئات الجرحى”.
أضاف: “نلتقي اليوم لتكريم هؤلاء الجنود المجهولين القابعين وراء كل عمل جراحي. فكل عمل جراحي يحتاج الى طبيب تخدير وانعاش دون استثناء. وللمعلومات فان طبيب التخدير والانعاش يراقب المريض اثناء العمليات الجراحية لحظة بلحظة ويتحمل مسؤولية كبيرة، مع ذلك يبقى الجندي المجهول والصامت الاكبر . يخدر … يراقب ….. ينعش. ومن ثم ينتقل الى مريض آخر. هذا هو حالهم. وهذا غيض من فيض عملهم. هل نسأل بعد لماذا نكرم هؤلاء الجنود المجهولين؟ انه اقل واجب ان نعترف بافضال من افنى عمره في خدمة المصاب والجريح والمريض من دون الالتفات الى اي اعتبار آخر”.
وختم: “هنيئا لنا بهم لانه عندما نكرم هؤلاء نكرم أنفسنا”.