السوريون المرتزقة في القوائم الأوكرانية:جنّدتهم”فاغنر”للقتال في ليبيا

كشفت شبكة “السويداء24” أن القوائم الأوكرانية بأسماء المرتزقة السوريين الذين قالت إن روسيا جنّدتهم للقتال إلى جانبها، ينحدر 20 شخصاً منهم من محافظة السويداء، وتم تجنيّدهم عبر ميلشيا “فاغنر” الروسية للقتال في ليبيا.

وقالت الشبكة إنها تقصت عن الأسماء التي نشرتها الاستخبارات الأوكرانية في قائمة تضم 141 سورياً، وتمكنت من التواصل مع اثنين منهم، مؤكدةً أن القوائم لم تكن عن فراغ، وهي لسوريين جنّدتهم “فاغنر” في وقت سابق من العام 2021.

وأقر الاثنان بالسفر إلى ليبيا مع القوات الروسية في 2021، وبقيا هناك لمدة 6 أشهر مع “فاغنر”، قبل عودتهما إلى سوريا، كما أكدا أنهما لم يلتحقا بالجيش الروسي.

وعن بقية الأسماء الواردة في القوائم، أكد أحدهما أنها لأشخاص كانوا معه في الفصيلة العسكرية نفسها في ليبيا، وبالتالي، فإن القوائم التي نشرتها الاستخبارات الأوكرانية تعود لأشخاص تطوعوا مع “فاغنر” في ليبيا، وفق الشبكة.

والخميس، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، لوائح بأسماء مرتزقة سوريين جندتهم روسيا للقتال إلى جانبها في حربها بأوكرانيا. وتُظهر القوائم أسماء 141 شخصاً إلى جانب أسماء العائلة والأم والأب وتاريخ الميلاد. وذكرت الوزارة أن روسيا تدرب السوريين، الذين تعتزم نقلهم إلى أوكرانيا، في قاعدة عسكرية قرب مدينة حلب وفي مطار “كويرس” العسكري.

وفي السياق، قالت “السويداء24” إن رحلة جديدة وصلت الأحد، من دمشق إلى موسكو، تقل عشرات المقاتلين السوريين، عقب استقطاب هؤلاء للتطوع مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

ونقلت عن مصادر أن الرحلة التي غادرت من مطار دمشق الدولي نقلت حوالي 80 سورياً كانوا قد سجّلوا اسماءهم مع مستقطبين ينشطون في عمليات التجنيد داخل سوريا منذ أشهر، مشيرةً إلى أنهم يتحدرون من محافظات حلب والسويداء واللاذقية وحمص.

ويخضع المتطوعون السوريون لسلسلة إجراءات بعد وصولهم إلى الأراضي الروسية، تبدأ بتوقيع عقد مع القوات الروسية، والحصول على وثائق رسمية روسية، وتعلّم بعض أساسيات اللغة، قبل إلحاقهم في معسكرات تدريب تابعة للجيش الروسي، ومن ثم إرسالهم الى الجبهات، حسب الشبكة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع، منتصف أيار/مايو الماضي، مرسوماً ينص على تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقوداً مع الجيش الروسي خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.

وكانت صحف غربية قد أكدت في تقارير عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، عن قيام القوات الروسية بتجنيد مئات السوريين للقتال إلى جانبها ضد الجيش الأوكراني، مستفيدةً من نفوذها الكبير في سوريا.

Share.
Exit mobile version