استطلاع لـ”معاريف”: 71 في المئة من الإسرائيليين يؤيّدون شنّ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجبهة الداخلية في “الشمال” قررت إغلاق طرق في الحدود الشمالية أمام حركة السير في أعقاب تقدير الجيش الإسرائيلي للوضع، وتحسباً لرد من قبل حزب الله.
وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن استطلاع رأي حول الوضع مع لبنان أفاد أن 71 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على اسرائيل شن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” “لقد سبق لإسرائيل أن أوضحت بأنها لن تعود إلى الواقع الذي ساد في الحدود الشمالية حتى 7 أكتوبر، والهدف المعلن هو إبعاد قوة الرضوان وراء نهر الليطاني وتفكيك قدرات حزب الله في قرى جنوب لبنان”. “وتعمل محافل دولية مختلفة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا على بلورة اتفاق بهذه الروح يتضمن مرابطة قوة دولية معززة في جنوب لبنان مع محاولة لأن تنهي في إطاره الخلاف الذي لم يسو بعد بين الطرفين على خط الحدود بين إسرائيل ولبنان”.

وأكدت الصحيفة: “يخيل أنه رغم تصعيد الأيام الأخيرة فإن فرصا مثل هذه التسوية لا تزال بعيدة عن فرص فتح معركة واسعة، كما أسلفنا، فإن إسرائيل معنية بالتركيز على غزة حتى هزيمة حماس وإعادة المخطوفين، وحزب الله معني بمساعدة الجهد الفلسطيني دون أن يدفع على ذلك ثمنا باهظا”. وأضافت، “أن هذا يسمح للطرفين بمواصلة المناوشات وفقا لقواعد لعب محددة، جنود نعم، مدنيين لا؛ جنوب لبنان والجليل الأعلى والغربي نعم، عمق لبنان وعمق إسرائيل لا، دون التدهور إلى مطارح خطيرة أكثر وتحت السيطرة أقل”.

وتابعت، “أن قرار 1701 من الأمم المتحدة، والذي يمنع تسليحه أو تواجده في جنوب لبنان، خرقه بقدم فظة، دون رد من جانب إسرائيل، كما أن الاختبار الإسرائيلي الآن سيكون في منع تدهور مشابه في المستقبل. أي، في جباية ثمن من حزب الله على كل خرق للاتفاق حتى بثمن استئناف القتال المحدود”. وبحسب الصحيفة “فإن الأمر سيتطلب وقتا إلى أن يكون الطرفان ناضجين للتسوية، وحزب الله لا يمكنه على أي حال أن يوقع على تسوية كهذه طالما كانت إسرائيل تقاتل في غزة بقوى عالية ما يعني أن في الأسابيع القادمة أيضا وربما في الأشهر القادمة، ستتواصل الأمور على شفا الحرب فيما أن الطرفين يسعيان للامتناع عنها”. وختمت، “بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفع أمس، فإن إسرائيل تفعل هذا حتى الآن بنجاح في الشمال، وإن كان الاختبار الأساس إبعاد التهديد عن الحدود بشكل دائم لا يزال أمامها”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version