مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
” كل شي بوقته حلو ” , كلمات وجهها الرئيس سعد الحريري الى مناصريه, الذين انتظروا بالالاف اعلان عودته الى العمل السياسي , وهي لم تحن بعد, فغادروا من دون زعامة سنية يبحثون عنها, وطووا الصفحة التاسعة عشرة من ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
الذكرى هذا العام, تزامنت وحرب استنزاف مفتوحة مع العدو الاسرائيلي, الذي اسقط اليوم ثلاثة شهداء مدنيين وشهيدا من حزب الله ,في اعتداء يفترض ان يكون ردا على قصف انطلق من داخل الحدود اللبنانية, واستهدف قواعد عسكرية اسرائيلية ابرزها في صفد.
القصف عمره اكثر من ثماني ساعات, لم يتبناه حزب الله, هو الذي يعلن استهدافاته بسرعة عادة, ما يطرح السؤال التالي:من هي الجهة التي استهدفت الداخل الاسرائيلي اليوم ؟
الجواب قد يبقى غامضا, اما مصير توسعة المواجهة العسكرية على الجبهة اللبنانية الاسرائيلية, نتيجة الضغط الذي يمارسه مستوطنو الشمال من جهة, وعدد من الوزراء الاسرائيليين الذين طالبوا بتغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله والدولة اللبنانية من جهة اخرى, فحسمه رئيس الاركان هرتسي هاليفي.
فهاليفي سارع بالوصول الى الحدود مع لبنان ليعلن من هناك : انجازات جيشنا امام حزب الله كبيرة جدا جدا, وهذه ليست النقطة التي يجب التوقف عندها, وردنا متواصل.
موقف ليفي ترجمة عملية لموقف تل ابيب بحسب متابعين اسرائيليين: لا توسعة للحرب على الاقل حتى الساعة في انتظار تطور الديبلوماسية.
حرب تتفوق فيها اسرائيل على حزب الله حتى الان بنقاط ثلاثة :
-همجية التدمير .
-التفوق الجوي .
-والتفوق التقني .
********
مقدمة تلفزيون ” ام تي في”
في وسط بيروت عرضٌ لقوة شعبية ، وفي الجنوب عرضٌ لقوة عسكرية . فالذكرى التاسعة عشْرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تحولت مناسبةً عند تيار المستقبل وعند الرئيس سعد الحريري لإثبات انه لا يزال الرقم الصعب عند الطائفة السنية ، وحتى في المعادلة السياسية اللبنانية . وهو ما عبّر عنه الحريري مرتين بقوله لجمهوره : ” قولوا للكل انكن رجعتو عالساحة ، ومن دونكن ما في بلد ماشي” . والواضح ان الرئيس الاسبق للحكومة يوجه كلامَه الى الخارج قبل الداخل ، وبالأخص الى المملكة العربية السعودية. في السياق برزت المقابلة التي اجراها الرئيس سعد الحريري مع قناتي “الحدث” و”العربية “، وتعتبر اول مقابلة سياسية له منذ حوالى سنتين ، واول مقابلة على القناتين الاخباريتين السعوديتين منذ العام 2017.
في الجنوب ، اسرائيل تواصل توسيع نطاق غاراتها ردا على الصواريخ التي توجه نحو مستوطناتها . والتصعيد الاسرائيلي يشمل المواقف ايضا . فرئيس اركان الجيش الاسرائيلي اعلن ان اسرائيل تحقق انجازات كبيرة في ضربها حزب الله ، اما الوزير في مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس فأكد ان الدولة اللبنانية تتحمل مع حزب الله مسؤولية اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل ، وتوعد بأن الرد باتجاه لبنان سيأتي قريبا وبقوة
*********
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
١٩ عاماً على الجريمة التي أريد من خلالها إغتيال الوطن في ١٤ شباط ٢٠٠٥. هو الزلزال الذي أدى الى الخسارة الوطنية الجسيمة التي لا تعوض لقامة لبنانية هي الرئيس رفيق الحريري. في ذكراه إحتشد محبوه أمام ضريحه وقرأوا فاتحة الكتاب مع نجله الرئيس سعد الحريري الذي إكتفى بالقول: “نبض البلد هنا…حافظوا عليه وكل شي بوقتو حلو”.
ومن بيت الوسط أطل الحريري مجدداً ليؤكد أمام مناصريه انه أنا باقٍ معهم و “سعد الحريري ما بيترك النّاس”.
ومن الوسط الى الجنوب، توجهت الأنظار حيث شنّ جيش العدو الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت بلدات عدشيت والشهابية و الصوانة ومنطقة إقليم التفاح، ما ادى الى ارتقاء عدد من الشهداء، من بينهم سيدة والفتى الكشفي الرسالي حسين محسن وشقيقه الطفل في بلدة الصوانة مع تسجيل اضرار مادية كبيرة.
وكانت صفد في الجليل الاعلى قد استهدفت بالصواريخ، ما ادى الى مقتل مجندة اسرائيلية واصابة 7 آخرين فيما لم يصدر اي بيان لا عن الاعلام الحربي للمقاومة او اية جهة اخرى يتبنى هذه العملية.
الى الأراضي الفلسطينية و بعد أن ارتكبت 11 مجزرة جديدة خلال 24 ساعة، طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين من مستشفى ناصر المحاصر بخان يونس ونفذت قصفا مكثفا على مناطق بوسط وجنوبي قطاع غزة مما أسفر عن شهداء وجرحى.
****************
مقدمة تلفزيون “المنار”
جنون صهيوني خلفه الضيق في الميدان، واستهداف أماكن سكنية وسقوط اطفال شهداء ومدنيين ابرياء. تماد لن يمر دون حساب، وهذا العدو ستؤدبه المعادلات..
عدوان صهيوني على اهداف مدنية في الصوانة وعدشيت والشهابية، وارتقاء شهداء بينهم طفلان مع امهما في منزلهم في الصوانة. وهو ما لا يمكن ان يمر دون رد كما أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، وسيكون ردا بالمستوى المطلوب والمناسب كما قال..
وبالمناسبة لن ينال الصهيوني نقاطا ليستعيض عن فشله وتخبطه في شتى الميادين ، ولن يستنقذ نفسه وان اشتد عدوانه سنكون أشد ..
والشدة واقعة على رؤوس قيادته العسكرية ومستوطنيه، وزاد منها حديث الاعلام العبري عن قتلى وجرحى بصواريخ استهدفت مقر القيادة الشمالية للجيش الصهيوني في دادو قرب صفد..
وفيما اصفاد الفشل والارتباك تقيد خيارات مسؤوليه، تراهم يهربون الى الامام كما في كل مرحلة من العدوان، ويلوحون بمعركة رفح كآخر الآمال التي يبني عليها نتنياهو لاستنقاذ نفسه، فماذا لو كانت رفح كأخواتها من خان يونس الى جباليا وما بينهما؟ وهي ستكون كذلك كما تشي تجارب الميدان. فماذا سيكون موقف هذه الطغمة التي تدير اخطر حروب الابادة في هذا العصر؟
ورغم الكلام الاميركي في كل الاوقات عن سعي كاذب لوقف الحرب، فان ما يكشفه الاعلام الاميركي عبر صحيفة بوليتكو يؤكد الضوء الاخضر الكامل من البيت الابيض لكل تفاصيل العملية الصهيونية في القطاع، لا سيما اجتياح مدينة رفح..
اما العملية السياسية الباحثة عن حلول ووقف لاطلاق النار، فهي تتلاطمها أكاذيب بنيامين نتنياهو ومجلس حربه المصرين على متابعة اجرامهما، غير آبهين بكل الاصوات التي تتعالى محذرة من كارثة انسانية لا يمكن احتمالها..
في الداخل اللبناني، لا احتمالات تشي بانفراجات سياسية، فيما الاعين على التطورات الجنوبية. اما المناسبة اليوم فكانت عند ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده، وكلام الرئيس سعد الحريري الذي أكد انه باق مع جمهوره اينما حل، وان العودة الى المعترك السياسي تكون عندما يحين الوقت، كما قال.
*************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
الهدنة التي كانت موعودة في غزَّة يبدو أنها مؤجلة إلى أمد طويل، أقلَّه وفق المعطيات الراهنة. ففي مقابل كل الدعوات الإقليمية إلى وقف النار، والرعب الدولي من المشهد الإنساني، وفي وقت كان محمود عباس يطالب حماس بإنجاز صفقة الأسرى لتجنيب رفَح اجتياجاً إسرائيلياً، جزم ينيامين نتنياهو بأن الحركة لم تقدّم عرضاً جديداً خلال محادثات القاهرة، مؤكداً أن إسرائيل لن تستسلم لمطالبها التي وصفها بالغريبة. وفي غضون ذلك، كان الرئيس التركي يعلن من مصر التي زارها للمرة الأولى منذ اثني عشر عاماً، الاستعداد للمساهمة في العمل على اعادة إعمار القطاع المنكوب… قطاعٌ تجاوز عدد ضحاياه في اليوم 131 لعملية طوفان الأقصى 28,473 شهيدا و68,146 مصابا، في حصيلة غير نهائية. اما في جنوب لبنان، فقد شهدت الساعات الاخيرة تحولاً كبيراً في مدى الاستهدافات الاسرائيلية وعنفها، في مقابل ردود نوعية للمقاومة، كترجمة فعلية لمواقف السيد حسن نصرالله امس، علماً أن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله جزم اليوم بأن المقاومة سترد حتما على العدوان الذي شنّه العدوّ على الجنوب اللبناني وتسبب باستشهاد عائلة مؤلفة من أم وطفليها، معتبراً أن الرد المذكور سيكون بالمستوى المطلوب والمناسب. وشدد على ان من يتخيّل أنَّ بإمكانه أن يحقّق اليوم أهدافا وغايات عجز عن تحقيقها في السابق مخطئ مرة أخرى، لأن المقاومة القوية المقتدرة حاضرة في كلّ الجبهات.ومن الجبهة العسكرية الى الجبهة السياسية، حيث انشغل الداخل اللبناني اليوم بالعودة المؤقتة لرئيس تيار المستقبل للمشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه… حشد شعبي واضح، وكلام مقتضب، مع وعد بالبقاء الى جانب الناس، لكن من دون حسم أمر العودة الوشيكة الى الحياة السياسية. هكذا اختصر المشهد في 14 شباط 2024، اذ يبدو ان لوك سعد الحريري الشخصي الجديد، لا يزال ينتظر تجديد اللوك السياسي المناسب إقليمياً ومحلياً لإطلالة حريرية جديدة على المسرح اللبناني. وهذا الامر اكده الحريري نفسه منذ بعض الوقت، حيث اشار في حديث الى قناة الحدث السعودية الى ان لحظة تعليق عمله السياسي اتت بسبب مرور لبنان في مرحلة خطرة، ولأن المجتمع الدولي كان يطلب تغييراً، وقال: انا لن اعود عن قراري الآن، ولقد قلت “كل شي بوقته حلو”، لكن الآن ليس الوقت لذلك… الرئيس الشهيد تعاطى العمل الانساني والتربوي قبل السياسي وانا باق خارج السياسة واكتفي بنصح الافرقاء فقط ولا ارى انفراجا في موضوع رئاسة الجمهورية. اما في موضوع الجنوب، فاعتبر الحريري ان نتنياهو يريد تحويل الحرب الى لبنان بحجج مختلفة، لكن ايران لا تريد الحرب ونحن لدينا ربط نزاع مع حزب الله، وعلينا الوقوف مع اهل غزة وعدم ابعاد المشهد عن القطاع كما تريد اسرائيل.
**********
مقدمة تلفزيون “الجديد”
منح الرئيس الشهيد رفيق الحريري خزانا شعبيا لوريثه السياسي بعد تسعة عشر عاما على الاغتيال وأهداه من الضريح البساط الازرق الممتد على رقعة وسط البلد، لكن زعيم تيار المستقبل تلقى الرسالة وآثر تأجيل استثمارها لحين تأمين الظروف المناسبة لها وتوفير خيمتها الحاضنة. وسعد المؤقت ادلى بين الجموع بكلام لا يتخطى الامتنان ، وهدأ من روع جمهوره بترداد عبارة ” كل شي بوقتو حلو” ، وطمأن نفسه اولا بأن المستقبل لم يصبح من الماضي، قائلا للحشود: سأبقى الى جانبكم ومعكم، وقولوا للجميع إنكم عدتم الى الساحة ومن دونكم “ما في بلد ماشي”. لكن من هم الجميع ؟ والى من اراد الحريري توجيه الرسائل بالحشد الملموس ؟ الجواب اصعب من السؤال، اذ احتفظ سعد الحريري بالكثير من المفاتيح، وابقى على المداولات سرية ما خلا دعوته التي مررها امام وفد القوات اللبنانية وفيها الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن الاسم والانتماء وتجنبا للعزل. وهي دعوة من “مجرب الى حكيم” وبحسب الجدول المتاح، فإن هناك يومين اضافيين من اللقاءات التي سيجريها الحريري في بيت الوسط قبل ان يعود الى ابوظبي حيث مقره الدائم حاليا وعاصمته الاقتصادية.
وهذا المساء حسمها الحريري وعبر شاشة العربية مختتما الرابع عشر من شباط بعبارة : لن اعود عن قراري الان .وبهذا الخيار يخبىء الحريري شارعه الازرق ليومه الابيض .. ويترك لبنان على فوهة بركان , ليس سياسيا فقط وفي فراغ رئاسي وعاطفي بل في جنوح البلد الى حدود الحرب الشاملة. وهذا ما تهدد به اسرائيل لبنان كدولة بعدما ضربت من الاعلى واستهدفت مدينة صفد الواقعة على بعد اربعة عشر كيلومترا من اقرب نقطة حدودية مع فلسطين المحتلة. وتعتبر صفد واحدة من أكثر المدن الفلسطينية ارتفاعا عن سطح البحر وتطل على بحيرة طبريا، واعلنت وسائل إعلام العدو انطلاق ثماني عمليات من لبنان باتجاه صفد واصابة أحد المباني بشكل مباشر واكدت سقوط قتيلين هما مجندة وجندي ووقوع حوالي خمس إصابات ، إحداها بحالة خطيرة .والملفت ان حزب الله الذي يمطر بيانات يومية عن العمليات لم يصدر عنه اي تبن لقصف صفد. كما لم تعلن اي جهة من فصائل المقاومة مسوؤليتها عن هذا الاستهداف في العمق الاسرائيلي. ولم ينتظر العدو بيان التبني اذ عمد الى تنفيذ موجة موسعة من الاعتداءات طالت بلدات عدشيت والشهابية والصوانة ومرتفعات الجبور ووقع ثلاثة شهداء مدنيين من بينهم الفتى حسين محسن والطفل الرضيع “أمير محسن” اثر الغارة على الصوانة ، بالاضافة الى والدتهما روعة خضر المحمد وعند القصف والرد تراجعت حدة التهديدات وتدخلت واشنطن على خطوط ترويض اسرائيل، اذ اعلن السفير الاميركي في قطر ان اسرائيل لا ترغب في التصعيد . وبموجب الضغط الاميركي واموال المساعدات التي وعدت بها اسرائيل عسكريا فإن تل ابيب من المرجح ان تبتلع تصريحات مسؤوليها وقادتها الحربية .