الصمد يلتقي وفد السفيرة وجوارها: إستطعنا تأمين الأموال لتأهيل الطريق المنهارة
استقبل النائب جهاد الصمد في منزله ببلدة بخعون ـ الضنية، وفداً من بلدات السفيرة وجوارها في كفربنين وبيت حاويك وحوارة وجيرون، ضم رئيس بلدية السفيرة علي خضر حسون وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية كفربنين محمود ابراهيم، ومخاتير ومدراء المدارس الرسمية في البلدات المذكورة وفاعليات، بحثوا معه في موضوع إنهيار جدار على الطريق العام في بلدة السفيرة، وضرورة الإسراع في إعادة تأهيله بأسرع وقت ممكن بعدما تسبب الإنهيار وانقطاع الطريق في عزل البلدات عن العالم وتوقف الدراسة في مدارسها.
وشكر أعضاء الوفد للنائب الصمد الجهود التي بذلها لمعالجة المشكلة، وأملوا أن “تصل إلى نتائج إيجابية وسريعة”، موضحين أن “آلاف التلاميذ في البلدات المذكورة باتوا عاجزين عن الوصول إلى مدارسهم بسبب إنقطاع الطريق، ما أربك العام الدراسي فيها بشكل كبير، كما أن المرضى باتوا عاجزين عن الوصول إلى المستشفيات”، منبهين الى أن “أيّ إنهيار إضافي في الجدار سيؤدي إلى تفاقم الوضع على نحو أسوأ، وإلى تضرر المنازل القريبة منه ومبنى المدرسة الرسمية في السفيرة المحاذي له، وعندها ستكون المعالجة أصعب في ظلّ عجز البلديات والأهالي عن حلّ المشكلة”.
وطلب أعضاء الوفد من النائب الصمد “بما تمثل ومن تمثل، ومن تواصلك الدائم مع المسؤولين في الوزارات والجهات المعنية، وأنت أساس في المتابعة ودقتها، وهنا نؤكد على المؤكد، بذل أقصى جهد وما أمكن من إمكانات قبل وقوع كارثة أكبر من قدراتنا على المعالجة”، لافتين إلى أن “الطريق المذكور معرّض للإنهيار في موقع آخر في أي وقت بسبب ظهور تصدعات في جدران الدعم ما يوجب صيانته وإعادة تأهيله”.
الصمد
بدوره، قال الصمد لأعضاء الوفد: “نحن منطقة واحدة وعائلة واحدة ويد واحدة وجسد واحد. وبمجرد علمي بانقطاع الطريق تواصلت مع رئيس البلدية ومع وزير الأشغال علي حمية الذي زرناه يوم الأربعاء الماضي، وشرحنا له الوضع وضرورة معالجته بسرعة. ومع أن الدولة مفلسة لكن في هكذا ظروف ضرورية وإستثنائية لا يمكننا أن نقول إنه لا يوجد إمكانات للمعالجة، وقد طالبنا الوزير بإيجاد حلّ من أي مصدر كان”.
وأضاف: “استطعنا تأمين الأموال اللازمة لتأهيل الطريق مهما كانت قيمتها ولا مشكلة في ذلك، لكن التنفيذ يحتاج إلى وقت بعد التلزيم وهو لا يقل عن شهرين، لأن التاهيل سيكون حسب الأصول والمعايير المطلوبة، وأوضحنا أمام الوزير أنه بسبب إنقطاع الطريق فقد عزلت بلدات عن محيطها، وأقفلت مدارس، وسنراجعه بالموضوع مجدّداً للإسراع في التنفيذ، ولن نوفر أي جهد ولن نرتاح قبل مباشرة الأعمال وتأهيل الجدار والطريق حسب ما هو مطلوب”.
وتابع الصمد: “أما بالنسبة للطريق الآخر في المنطقة المعرض للإنهيار، للأسف الدولة لا تتحرك إلا بعد وقوع المصيبة، ورأيي حالياً هو أن نعالج المشكلة الحالية وبعدها نتفرغ للمشكلة الأخرى”، مؤكداً أمام الوفد أن “همكم همنا ووجعكم وجعنا وفرحكم فرحنا، وإن شاء الله نستطيع أن نقوم بواجباتنا تجاهكم، وأن نعالج الموضوع سريعاً ونؤمن حقوق الضنية لدى الدولة وهي حقوق كثيرة”.
وأوضح ان “هناك قرضا أوروبيا للبنان قيمته أكثر من 200 مليون يورو مخصص لتأهيل وصيانة الطرق في كل لبنان، وانطلاقاً من أن شعاري لتحقيق للإنماء هو الطريق اولاً، فإنّ هدفي إكمال طريق وصلة السفيرة ـ كفربنين ـ حوارة ـ بيت حاويك ـ بطرماز وصولاً إلى طاران، وأن تصبح هذه الطريق حلقة دائرية مغلقة تسهل على المواطنين في المنطقة الإنتقال، وتتيح أمامهم أكثر من خيار للتواصل”.
وكشف أنه “خلال مناقشة القرض الأوروبي في لجنة المال والموازنة التي أنا عضو فيها، كان هناك شرط مسبق للإستفادة منه في تنفيذ هذه الوصلة الحيوية وتمويلها هو تصنيفها، وقد تابعنا الموضوع واستطعنا تصنيفها، وستكون هذه الطريق ممولة من القرض بإذن الله، والمبالغ التي ستوزع على كل المناطق اللبنانية نأمل أن يكفي المبلغ المخصص للضنية تغطية هذه الطريق وغيرها”، مضيفاً أنه “بالنسبة لصيانة الطرق الأخرى في الضنية، فقد أبلغنا وزير الأشغال أنه يوجد هذه السنة مبالغ معينة مخصصة لهذه الغاية، ونأمل الحصول على حصة هامة للضنية منها”.
وأجرى النائب الصمد خلال اللقاء إتصالاً بالوزير حميه، وقد وعده الأخير بأنه “سيتم تأهيل الطريق والجدار مهما كلف الأمر”، موضحاً أنه سوف يتسلم تقريراً أولياً من الإستشاري غداً الإثنين بعد كشفه على الأضرار التي لحقت بالطريق والجدار يوم الخميس الماضي، وأنه سيتخذ الإجراءات المطلوبة في أسرع وقت”