جمعيـة “محترف راشيا” نبهت من خطورة إقامة محطة لتسبيغ المواد العضوية على البيئة في جبل حرمون وناشدت ايقافها
نبهت جمعيـة “محترف راشيا” في بيان، من “خطورة إقامة محطة لتسبيغ المواد العضوية الناتجة عن فرز النفايات على البيئة في جبل حرمون”، مناشدة الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ووزيري البيئة ناصر ياسين والداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي “التدخل لوقف هذا المشروع الذي ستباشر بلدية راشيا الوادي في إقامته في حوض جبل حرمون – الشيخ”.
ونبه رئيس الجمعية شوقي دلال في بيان بعد مؤتمر صحافي عقده اليوم، من إقامة المحطة، وقال: “بعد التلوث الكبير الذي تسبب به مشروع الصرف الصحي، نحن اليوم امام كارثة بيئية مقبلة عليها بلدة إلاستقلال راشيا الوادي اذا ما اقيمت المحطة. ومن المعروف ان جبل حرمون هو الجبل الذي ذُكر في ملحمة جلجامش وعلى تلاله توجد مغارة سيدنا آدم وتجلى السيد المسيح وشهد لمشهد الطير في القرآن الكريم، ومن واديه إنطلقت دعوة الموحدين الدروز ومغارة الشيخ الفاضل ابو هلال محمد، ناهيك عن ان جبل حرمون هو خزان المياه للبنان والجوار وهو اهم موقع لإقامة محطات التزلج والرياضات الشتوية والصيفية وعلى سفوحه توجد محمية طبيعية غُري فيها آلاف الأشجار إضافة الى وجود ثلاثة آبار مياه تغذي بلدة راشيا كما وانه الرافد الأول لمياه نهر الحاصباني”.
اضاف: “أمام هذا المشهد من أهمية جبل حرمون، نرى اليوم مشروع اعلنت عنه بلدية راشيا وهو محطة لتسبيغ المواد العضوية الناتجة عن فرز النفايات”، معتبرا ان “المشروع جيد ومشكورة البلدية عليه اذا اقيم في منطقة ليس لها علاقة بكل هذه الأهمية كجبل حرمون، فالموقع المقرر هو قريب جداً من الجبل وسيؤدي الى تضرر كبير في البيئة المجاورة رغم كل التطمينات من بلدية راشيا، فالتجارب مع البلدية سابقاً غير مشجعة، خصوصا مشروع الصرف الصحي الذي تحول الى كارثة بيئية نتيجة إدارة البلديات السابقة”.
وتابع: “إننا اليوم بإسم جمعية محترف راشيا، كما وقفنا سابقاً بوجه مشروع الصرف الصحي وقد وصلنا لما حذرنا منه، نناشد الزعيم الوطني وليد جنبلاط لما له من تأثير على البلدية ونحن نعلم محبته للمنطقة والبيئة، التدخل لوقف هذا المشروع ونقل المعمل الى مكان بعيد عن هذا المعلم التاريخي كما نناشد وزيري البيئة والداخلية وقفه”.