شكوى ضدّ كلّ من تعرّض للبطريرك…محفوض: “إخجلوا من أنفسكم”!
شكوى ضدّ كلّ من تعرّض للبطريرك…محفوض: “إخجلوا من أنفسكم”!
عقد رئيس حزب حركة التغيير ايلي محفوض وبمشاركة أعضاء مجلس القيادة طوني بولس رشا أحمد صادق جوزف ضو والمحامون كلود الحايك فادي القصيفي ورولان سلامة مؤتمرا صحافيا تناول فيه الحملة على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأعلن عن تفاصيل المراجعة القضائية التي قام بها الحزب لملاحقة المتورطين في الحملة على الراعي وقال محفوض في كلمته:
“في كلّ مرة تتعرّض بكركي للهجوم والقذف الكلامي تصدر سلسلة من المواقف المستنكرة لكنها تبقى في إطار اللفظيات والأدبيات السياسية التقليدية على طريقة “نستنكر ونشجب ونرفض”… ويخطئ من يعتقد بأن الهجوم على البطريرك الراعي هو إستهداف للموقع الماروني أو المسيحي، على العكس يستهدفون الراعي لموقعيته ولمواقفه الوطنية وسيد بكركي في كل حال يهاجَم مسيحيا لكنه يواجه لبنانيا ووطنيا.
منذ توقيف أسقف ماروني خلال عودته من الأراضي الفلسطينية واستجوابه لساعات بدأت تكرّ سبحة التمادي والتطاول وكأنها كانت إشارة الهجوم ، في المقابل لم يواجَه هذا الإجراء المعيب بحق الكنيسة سوى بتصريحات وبيانات صدرت عن سياسيين أصبح معظمهم أشبه بفرقة زجل لا طائل لهم ولا قوة حتى معنوية وعليه فقد هؤلاء هيبتهم وهيبة موقعهم الذي يشغلونه”.
أضاف: “باختصار نحن في زمن مُنينا به بأتفه ساسة (وما حدا يزعل من كلامي بس هيدي الحقيقة) وبالتالي المشكلة في الطاقم السياسي الغاشي والماشي باستثناء قلة قليلة تحمل ملف القضية اللبنانية بأمانة وتتحمّل مسؤولية الوكالة المعطاة لها من الناس لكن الإستمرار على هذا النهج سيؤدي مع الوقت الى ضياع ثقافة الهوية اللبنانية وتصويب البطريرك الى ما يجري في الجنوب هو نتاج وجع الناس والخوف الذي بات داخل بيوتهم وكأنه لا يكفينا نزوحا وتهجيرا جراء حروب عبثية تُدخلنا فيها الميليشيا تنفيذا لمشاريع إنقلابية.
أزعجتهم الحقيقة من بكركي وأزعجهم البطريرك الذي تكلم بإسم ناسهم الموجوعين المغلوب على أمرهم… تكلم بإسم هؤلاء قبل الآخرين ومن قال لهؤلاء ان لغة بكركي مارونية مسيحية للمسيحيين… كلام الراعي للشيعة والسنة والدروز والمسيحيين”.
وتابع: “سلاحكم لا يخيف ولا يبدّل في قناعاتنا… أنتم جماعة متقوقعة لا تؤمن بلبنان التعددي لا تؤمن بالجمهورية ولا بالدستور لذلك قالها البطريرك لا نؤمن بثقافة الموت… حرام عليكم تدفعون بالشباب إلى الموت من اجل من وماذا؟
أصابكم كلام البطريرك في الصميم عندما قال “نرفض ان نكون وعائلاتنا في الجنوب رهائن”، ومن يصادر أراضي الكنيسة في لاسا وسواها يروح ينضبّ… ومن يتهم البطرك الماروني بأنه عميل اسرائيلي يروح يخجل من حاله اللي كلو تطبيع وتواصل ومرقلّي حتى مرّقلك بينه وبين الإسرائيلي.
أصابكم كلام البطريرك في الصميم عندما قال “ثقافة الموت التي لم تجر الا انتصارات وهمية، وهزائم مخزية”
سجّل يا تاريخ اننا عشنا في زمن خرجت فيه جماعة عن ثقافتها اللبنانية ناصرت دولة اجنبية هاجمت اهلها ورعاتها وانزلت صور أئمة لبنان الحقيقيين المنورين اللبنانيين الأصيلين ورفعت صور الأغراب…
سجل يا تاريخ ان جماعة فقدت وعيها وإدراكها وجنحت في خدمة مشاريع خارجية خطفت لبنان وجعلت منه ساحة لمجرد أنها تملك صواريخ وسلاحا تستقوي به على اللبنانيين… لكن لن يستمر هذا الشواذ وسوف نحرر لبنان من قبضتكم ولن نسمح لكم أن تفتتوا الوطن وتجعلوا منه لبنانين فلبنان واحد هو هو منذ آلاف السنين وطن الأرز سيبقى… لبناننا اللبناني كما أراده موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين وليس كما خطط له سليماني ورفاقه الإيرانيون…
البطريرك وضع إصبعه على نقطة وجع الجنوب… الوجع الحقيقي الوجع الوطني لا سيما لجهة رفع صوته حيال مصادرة قرار الدولة وقرار اللبنانيين”.
وختم: “إنفعالكم مجرد جماعة فلتانة تستغل صفحاتها الإلكترونية للتعرّض لمن يواجهها بالحقيقة… وإياكم أن تتبرأوا من أصحاب تلك الصفحات المليئة بالشتائم والهبوط لأن هكذا لغة لا يمكن إلا أن تصدر عن غرف عمليات تُدار من عقول مريضة مشهود لها بثقافة الإهانات والتجريح والتطاول… ضبّوا هذه الألسنة واردعوهم ولا تستخفوا بالناس الذين لا يؤيدونكم فأنتم تلعبون بالنار ونواياكم معروفة الأفضل أن يخرج منكم من يعيدكم الى الرشد اللبناني الوطني ليعقلن جماهيركم ويضبّهم عن إهانة كبار القوم”.
اليوم تقدم حزب حركة التغيير من خلال محامين وعدد من أعضاء المجلس بشكوى جزائية ضدّ كل من تعرّض للبطريرك الراعي ومن خوّنه ونعته بالعمالة واتخذ حزبنا صفة الإدعاء الشخصي بحق المتورطين وطالبنا بإنزال العقوبات التي ينص عليها القانون.