بو عاصي: لا يجوز أن أشعل منزلي تضامناً مع إحتراق منزل جاري
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أنه لا يجوز توريط لبنان بحرب من منطلق “علي أن أشعل منزلي تضامناً مع جاري الذي يحترق منزله”، مذكّراً ان “لبنان تدمّر عبر السنوات تحت ذريعة دعم القضية الفلسطينية من قبل بعضهم فيما الامر لم يفدها بشيء. كما ان الإلتفاف اللبناني كان واسعاً حول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي حين رأى وفق منظاره أن مصلحة شعبه وفلسطين هي السير بإتفاقية “أوسلو” سار بها بغض النظر عن صوابية خياره من عدمه”.
وخلال لقاء سياسي نظمته الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في “القوات اللبنانية عبر تطبيق Twitter Spaces وأدارته رئيسة مكتب اللقاءات الالكترونية في الجامعة الشعبية جوسي حنا وتخلّله نقاش تفاعلي بين المشاركين وبو عاصي، شدّد الأخير على انه “لا يجوز ان نغامر بلبنان وكل ما علينا القيام به هو التضامن بالموقف وتسخير علاقاتنا الدولية لدعم القضية الفلسطينية”، مضيفاً: “الاهم علينا حماية لبنان من الصراع الدائر في المنطقة من باكستان وايران والعراق وباب المندب الى غزة. يجب ان نعي موازين القوى ومصلحة شعبنا، فلبنان هو الاكثر تأثّراً والاقل تأثيراً”.
رداً على سؤال هل بإستطاعة السياديين الصمود بوجه أي ضغط من الخماسية الدولية وما يحكى عن تسوية للسير بسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل التهدئة في الجنوب وإنسحاب “حزب الله” من منطقة الـ1701، أشار بو عاصي الى ان إنتخاب رئيس الجمهورية هو في نهاية المتطاف أمر داخلي ولا أحد يستطيع ليّ ذراعنا، معرباً عن تقديره لجهود الخماسية ومعلناً انها تدرك عدم قدرتها على التأثير بالضغط بل بالاقناع. كما ذكّر بالتجربة الفرنسية حيث كانت باريس مع وصول فرنجية في إنتخابات 2016 وكذلك الامر منذ فراغ 2022 وحتى أشهر قليلة ولم تنجح لأن هناك فريقاً لم يغير رأيه بأن المطلوب فتح مجلس النواب وترك العملية الديمقراطية تأخذ مجراها في الاقتراع وهنيئاً للفائز أكان فرنجية أو اي أحد آخر”.
تابع “في الاساس “حزب الله” بقي عملياً منذ إعلان القرار 1701 في جنوب الليطاني ولم يكن لدى أحد النية بمنعه. اليوم إن إنسحب – وأستبعد ذلك لأن إيران بحاجة أن يبقى لديها إحتكاك مع إسرائيل – ماذا الذي يمنعه من العودة بعد اسبوع أو أسبوعين؟ بالتالي المقايضة بين رئاسة الجمهورية وتطبيق القرار 1701 لا نسير بها كـ”قوات لبنانية” وكمعارضة ولا “حزب الله” يسير بها إلا إن كانت خطوته من باب المناورة. لنتذكر حين جمعت بيكين وزيري خارجية إيران والسعودية إتخذ القرار بتهدئة الساحة في اليمن. لكن حين إتخذ القرار اليوم، عاد المسلحون للتحكم بسلامة الملاحة في باب المندب. بالتالي الايراني لا يقوم بخطوة لا يمكن الرجوع عنها وكذلك حزب الله. لذا لن نرضى بمناورة كهذه أن تكلفنا رئيس جمهورية لمدة 6 سنوات”.
بو عاصي شدّد على ان “الحزب” لا يريد تطبيق الـ1701 ويريد الاطباق على شيء في الداخل اللبناني والسيطرة على كل المفاصل فيما “القوات” تريد تطبيق القرار الاممي وتعمل على منع “الحزب” من فرض سيطرته على الداخل. “حزب الله” بعقيدته وممارسته هو المشكلة الاساسية لذا لا يستطيع أن يصنع الحل.
ختم “القضية الفلسطينية شمّاعة لتثبيت المواقع السياسية في لبنان ذات الارتباطات الخارجية”