الحرب مستبعدة.. والخوف متبادل!
قالت صحيفة “الجمهورية” نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أوروبية، إنّ “المخاوف مبرّرة بالنظر الى قساوة المواجهات التي قد تبقي احتمال الحرب قائماً، ولكن بالنظر الى ما يجري في الغرف الخلفية لهذا الصراع، فإنّ الحرب الواسعة مستبعدة حتى الآن، والولايات المتحدة الاميركية وكذلك فرنسا، لعبتا دوراً اساسياً في إضعاف هذا الاحتمال”.
وبحسب صحيفة “الجمهورية”، فإن المصادر لفتت الانتباه إلى أنّ “فرص الحرب الواسعة كانت ممكنة بالتزامن مع الأيام الأولى للحرب في غزة، إلّا انّ الأطراف الاقليميين والدوليّين المفترضين لهذه الحرب، ادركوا أهوالها ونتائجها المدمّرة مسبقاً، وتجنّبوها، ومنعوا حتى التسبّب بخطأ في الحسابات يمكن ان يُشعل الحرب”.
وأكّد أحد المسؤولين لـ”الجمهورية”، أنّ “احتمالات الحرب الواسعة تبقى قائمة طالما أنّ العدوان الاسرائيلي مستمر على غزة ولبنان”.
وتحدثت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ”الجمهورية” عمّا سمّتها “جدّية اميركية في منع توسيع الحرب”، وكشفت جانباً من لقاء مع موفد اوروبي بارز قبل فترة ليست ببعيدة، أكّد خلاله الموفد المذكور على ما مفاده أنّ “الامور في المنطقة مضبوطة تحت سقف الخوف المتبادل بين كلّ اطراف الصراع، سواءً المنخرطين مباشرة بالأعمال الحربية، أو الدول الداعمة لهم من الخلف، من الإنزلاق إلى حرب إقليمية ليس في مقدور أيّ طرف فيها أن يقدّر حجم تداعياتها الكارثية وكذلك حجم الأضرار الذي ستلحقه ليس بمصالح دول المنطقة فحسب، بل على المستوى الدولي بصورة عامة”.
ورداً على سؤال لـ”الجمهورية” حول الرسائل الصاروخية التي عبرت سماء المنطقة، قال خبير في الشؤون العسكرية: “لا الولايات المتحدة تريد الحرب الواسعة، ولا ايران وحلفاؤها من اليمن الى حزب الله في لبنان، يريدون التوسّع في الحرب، فما حصل مما يسمّى رسائل صاروخية، اشبه ما يكون باستعراض قوة لا اكثر، او يمكن ان نسمّيه سجالاً بأوراق القوة في نهايات اللعبة قبل الانتقال الى مرحلة التبريد، والجلوس على طاولة البحث عن حلول ومخارج وتفاهمات”.