غريّب : الأدوية متوفّرة في الصيدليات ومخزوننا الاستراتيجي يكفي ٦ أشهر
في حديث خاص مع المركزيّة، أكّد رئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريّب أنّ الأدوية باتت بأغلبيّتها متوفّرة في الصيدليات اللبنانية، وانّ الشرّكات المستوردة اعادت بناء المخزون اللبناني الاستراتيجي، الذي يكفي السّوق لمدّة تتراوح بين ٣ و ٦ أشهر.
١- بدأنا نلاحظ مؤخّرًا تغيّرا إيجابيًا في توفّر الأدوية الأساسيّة في الصيدليات. كيف يمكن أن تشرح أسباب توفّر هذه الأدوية بعد الانقطاعات السابقة والمشاكل المعروفة؟
بالفعل، يمكننا القول أنّ وضع لبنان حاليًا هو الأفضل منذ بداية الأزمة، بحيث أنّ الغالبية المطلقة من الأدوية التي يمكن شراؤها من الصيدليات، باتت متوفّرة اليوم في جميع الصيدليات اللبنانية. وهذا الأمر استمرّ رغم الحرب الدائرة، ورغم بعض التّأخير الحاصل في عمليات الشحن دوليًا، وبالرغم من الأزمة المستفحلة والمستمرّة. كذلك الأمر واضافة الى تأمين الطلب اليومي للسوق بشكل منتظم، أعادت الشركات المستوردة تشكيل المخزون الاستراتيجي لأدوية الصيدليات، حيث انّ الكمّيات الموجودة في مستودعاتها تكفي لبنان لمدّة تتراوح بين ٣ و٦ أشهر.
٢- ماذا عن التّهريب والأدوية المزّورة التي حذّرتم منها مرارا، والتي عانى منها اللبنانيون لفترة طويلة. بالرغم من المعطيات الإيجابية التي ذكرتموها، هل ما زال اللبنانيون يبحثون عن الدّواء خارج لبنان؟
انا أطمئن اللبنانيين بأنّ الأدوية في الصيدليات باتت مؤمّنة ومتوفّرة دون انقطاع. وهذه الأدوية تمّ استيرادها الى لبنان من المصانع العالميّة عبر قنوات شرعيّة وموثوقة وخاضعة للرقابة. وبالتّالي، فإني أؤكّد أن الحاجة للبحث عن بدائل وعن أدوية مهرّبة غالبا ما تكون مزوّرة، قد انتفت فعليا ولأوّل مرة منذ ٤ سنوات. وبالتالي، لا داعي لطلبها من الخارج او للمخاطرة بشراء ادوية غير موثوقة او مزوّرة، وتعريض حياة المرضى للخطر، بحيث أنّ المطلوب متوفّر في لبنان.
٣- كيف استطعتم التّوصّل إلى هذا المعطيات الجديدة والايجابية؟ فهل تغيّرت المعادلة التي اعتدنا عليها في السنوات الماضية؟
لقد تمّ بذل جهود جبّارة من قبل الشركات المستوردة للأدوية بغية تأمين حاجات السوق واعادة بناء المخزون الاستراتيجي. كذلك الأمر، قام كلّ من وزير الصحة العامة د. فراس الأبيض ورئيس لجنة الصّحة النيابية النائب بلال عبدالله بجهد كبير ومتواصل وشبه يوميّ في هذا السياق. وقد نتج عن هذا المجهود المشترك والتعاون البنّاء تغييرا كبيرا وارتياحا ملحوظا على مستوى الادوية في الصيدليات.
في هذا الاطار، سوف أعطي مثالا عن التغيّرات في المعادلة للاجابة على السؤال. هنالك دواء أساسيّ جدّا ومطلوب، أنا على دراية بأرقامه ومعطياته بشكل مباشر، كون الشّركة التي أترأّس مجلس ادارتها هي من يقوم باستيراده الى لبنان. انا اتحدّث عن دواء Amoxiclav، وهو إحدى المضادات الحيويّة المدرجة على لائحة الأدوية الأساسيّة لمنظّمة الصّحة العالمية. لقد كان هذا الدّواء متوفرا في الصيدليات اللبنانية طيلة العام 2023، بالرغم من انقطاعه في معظم الدول الأوروبية، حيث اننا استطعنا تأمين 1,300,000 علبة دواء. لذا، أكرّر تأكيدي على أن الشركات المستوردة للأدوية قادرة حاليا على تأمين الطلب على الأدوية في الصيدليات اللبنانية. بالرغم من كل ما يحصل، وَضْعُنا اليوم هو الأسْلم والأفضل منذ بدء الأزمة.