خطوات مطلوبة للوقاية من العقم عند الرجال
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة من خلال مراجعة للأدبيات حول ما إذا كان الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بالعقم، يعانون من ضائقة نفسية أكبر من الرجال الذين يتمتعون بالخصوبة أو أولئك الذين لديهم شريكات يعانين العقم.
تم التوصل من خلال مراجعة الأدبيات إلى أنه بغض النظر عن سبب العقم، فإن الرجال في الأزواج الذين يعانون من العقم لديهم أعراض الاكتئاب والقلق والضيق النفسي العام، ونوعية أسوأ في بعض جوانب الحياة، وذلك مقارنة بالرجال الذين لديهم خصوبة.
تظهر الأبحاث أيضًا أن عدد الحيوانات المنوية آخذ في الانخفاض في جميع أنحاء العالم، وأن نمط الحياة والعوامل البيئية يمكن أن تقلل من خصوبة الرجال.
في حين أن معظم أسباب العقم عند الرجال لا يمكن الوقاية منها، فمن المهم معرفة كيفية الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية قدر الإمكان، فيما يلي خمسة أشياء يمكن للرجال القيام بها لتعزيز خصوبتهم:
1. حاول أن تكون ضمن نطاق الوزن الصحي
تسبب السمنة تغيرات هرمونية لها آثار سلبية على السائل المنوي، بما في ذلك العدد الإجمالي للحيوانات المنوية، وقدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وعدد الحيوانات المنوية الحية، وعدد الحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي.
والخبر السار هو أن الآثار الضارة على الخصوبة الناجمة عن الوزن الزائد لدى الرجال يمكن عكسها، ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي في تقليل الوزن وتحسين جودة الحيوانات المنوية.
2. تجنب المواد الروحية
ويرتبط تعاطي المخدرات الترفيهية بتدهور الصحة الإنجابية. تؤثر العقاقير ذات التأثير النفساني مثل الكوكايين والبنزوديازيبينات والهيروين والميثامفيتامين والأوكسيكودون والإكستاسي سلبًا على وظائف الإنجاب لدى الذكور بما في ذلك الرغبة الجنسية وإنتاج هرمون التستوستيرون وإنتاج الحيوانات المنوية وجودة الحيوانات المنوية.
في حين أن الأبحاث حول العلاقة بين استخدام الماريجوانا وجودة الحيوانات المنوية غير حاسمة، إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أن استخدام الماريجوانا المتكرر يمكن أن يقلل من جودة الحيوانات المنوية ويشكل عامل خطر للإصابة بسرطان الخصية.
3. الابتعاد عن المنشطات
يستخدم بعض الرجال الستيرويدات الابتنائية لتحسين أدائهم البدني ومظهرهم. على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 16 رجلاً (6.4%) يستخدم الستيرويدات الابتنائية في وقت ما خلال حياتهم. يعد رافعو الأثقال الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، والمقاتلون، وأفراد الأمن من بين أكثر مستخدمي المنشطات الابتنائية شيوعًا.
تساهم الستيرويدات الابتنائية في نمو العضلات وفقدان الدهون، ولكنها تؤثر أيضًا على الوظيفة الجنسية، بما في ذلك عن طريق تقليل حجم الخصيتين، وتقليل أو إيقاف إنتاج الحيوانات المنوية، والتسبب في العجز الجنسي والعقم.
4. الإقلاع عن التدخين والسجائر الإلكترونية
نعلم جميعًا أن تدخين التبغ مضر بصحتنا العامة، ولكن هناك الآن أدلة على أنه مضر أيضًا لخصوبة الرجال ونتائج الإنجاب.
في العقد الماضي، أصبحت السجائر الإلكترونية شائعًة بشكل متزايد، خاصة بين الشباب، وتم تسويق أكثر من 500 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية و8000 نكهة. هناك الآن أدلة متزايدة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات على أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يضر بالصحة الإنجابية للذكور، ويوصي الخبراء بتجنب التدخين الإلكتروني.
5. تقليل التعرض للمواد الكيميائية البيئية
نتعرض في حياتنا اليومية للعديد من المواد الكيميائية البيئية المختلفة من خلال المنتجات التي نستخدمها، والطعام الذي نأكله، والهواء الذي نتنفسه. ما يسمى بالمواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء يمكن أن تقلل من جودة الحيوانات المنوية وتسبب مشكلات في الخصوبة لأنها يمكن أن تحاكي أو تمنع الهرمونات الجنسية الذكرية.