إليكم أبرز أحداث عام 2023 على اللبنانيين

خطفت أحداث الجنوب الأنظار في عام 2023 بعد تفجّر الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل في إطار مساندة غزة. وإذا كانت نهاية العام شهدت نقاشاً دولياً ولبنانياً حول التطبيق الفعلي للقرار 1701 مع رفض حزب الله أي تعديل للقرار ولتوسيع صلاحيات «اليونيفيل» فالمفارقة أن بداية العام شهدت ادعاء المحكمة العسكرية على 7 مشتبه بهم بحادثة اليونيفيل بينهم موقوف سلّمه حزب الله وأعيد إطلاق سراحه.

وقد شهد العام على استمرار الفراغ الرئاسي نظراً لفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وعدم الذهاب إلى خيار ثالث رغم تخلّي المعارضة عن مرشحها النائب ميشال معوض وتقاطعها مع التيار الوطني الحر على التصويت لمدير دائرة الشرق الاوسط في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد أزعور. في شريط الأحداث في سنة 2023 يمكن التوقف عند ما يلي:
في 5 كانون الثاني وبعد شهرين على بداية الفراغ الرئاسي، استعجل حزب الله انتخاب رئيس بالتوافق، فيما رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن «كلمة السر الخارجية لم تأت بعد». أما لبنان فكاد يغرق بالعتمة الشاملة بسبب نفاد الفيول أويل والاشتباك الكهربائي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر.

في 11 كانون الثاني أصرّ ميقاتي على عقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء في ظل تساؤلات عن موقف وزراء حزب الله من المشاركة. أما أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله فكان يطل للتحدث عن 9378 تعبوياً جديداً في حزب الله.
في 14 كانون الثاني سُجلت تحركات احتجاجية أمام المديرية العامة لأمن الدولة رافضة ممارسات الدولة البوليسية من خلال استمرار توقيف الناشط وليم نون المطالب بكشف الحقيقة في قضية تفجير مرفأ بيروت.

16 كانون الثاني بدأت أوساط مسيحية تطرح الفيدرالية كحل للأزمة اللبنانية وتعدد الولاءات بعد تلويح رئيس حزب القوات سمير جعجع بإعادة النظر بتركيبة الدولة للتخلص من «سلبطة» حزب الله.

17 كانون الثاني أطلّ نصرالله ليعلّق على موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول عدم وجود نية لتغييب الموقع الماروني الأول وليقول لباسيل «عندما نحضر جلسة مجلس الوزراء لا نتحدى أحداً ولا نطعن بميثاقية أو بشراكة».

في 20 من الشهر ذاته فقد لبنان حقه في التصويت في الأمم المتحدة بسبب عدم تسديد المتوجب عليه، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى استياءه مما سمّاها «مسرحية الاعتصام» للنائبين ملحم خلف ونجاة صليبا في قاعة الجلسات.
في 26 كانون الثاني، حصل انقلاب قضائي وسط تساؤلات عمن يريد دفن حقيقة تفجير المرفأ وأحال المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى التفتيش بعد ادعائه على كبار القضاة والقادة الامنيين وأطلق عويدات سراح جميع الموقوفين، وحصل توتر شديد أمام قصر العدل وعراك بين نواب ومرافقي وزير العدل، أعقبته مطالبة باستقالة الوزير.

في 27 كانون الثاني تصدّر الهم المعيشي أولويات اللبناني بعد انهيار الليرة إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمر الذي انسحب سلباً على أسعار المحروقات التي ارتفعت بشكل جنوني.

في 14 شباط أحيا الرئيس سعد الحريري الذي علّق نشاطه السياسي ذكرى اغتيال والده وسط مناصريه الذين طالبوه بالبقاء لعدم بقاء الساحة السنية ميتّمة.

في 2 آذار أعلن الرئيس بري ترشيح فرنجية للرئاسة وسخر من مرشح الفريق الآخر الذي وصفه بـ«التجربة الانبوبية» وردّ المرشح معوض متهماً بري بأنه «ميليشيوي وأستاذ في الفساد» وأعقب ذلك تبني أمين عام حزب الله ترشيح فرنجية و«دعوته إلى الحوار وإلا التعايش مع الفراغ الرئاسي».

24 آذار أثار قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المفاجئ بتأجيل التوقيت الصيفي ارباكاً وبلبلة في رحلات الطيران واتخذ منحى طائفياً باتخاذ بكركي والأحزاب المسيحية موقفاً موحداً بعصيان القرار واستفاق اللبنانيون على توقيتين قبل أن يتراجع ميقاتي.

في 5 نيسان اجتمع 54 نائباً مسيحياً وجدانياً بدعوة من البطريرك الماروني الذي سألهم «ماذا فعلتم لتسهيل انتخاب الرئيس؟» في وقت لم يتجاوب الثنائي الشيعي مع دعوة بكركي لتقديم 3 ترشيحات وبقي متمسكاً بترشيح فرنجية.

6 نيسان انطلق 20 صاروخاً من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة وقررت إسرائيل الرد من دون الدخول في حرب، ونفى حزب الله علاقته.

في 21 نيسان تراجعت فرنسا عن المقايضة الرئاسية بين فرنجية وسلام بعد تعاظم الانتقادات المسيحية.

في8 ايار أثارت دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى القمة العربية ترحيباً من قبل بري وتهكماً من قبل جنبلاط الأب وشبّه الجامعة العربية بسفينة تايتانيك.

في 16 ايار، صدرت مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان الذي تخلّف عن المثول أمام القضاء الفرنسي وسط دعوات لاستقالته مقابل تحفظه على عدم احترام قرينة البراءة.

21 ايار مناورة عسكرية لحزب الله في عرمتى وتحذير لإسرائيل من ايام سوداء فيما معارضون سألوا «أين الجيش والحكومة من استباحة السيادة؟».

في 6 حزيران توجّه الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق للقاء الأسد في زيارة امتنع عن القيام بها طيلة عهده الذي دام 6 سنوات في ظل التباعد بين التيار وحزب الله رئاسياً.

14 حزيران انعقدت جلسة انتخاب ونال جهاد أزعور 59 صوتاً وفرنجية 51 وطار النصاب في الدورة الثانية مع خروج الثنائي الشيعي من الجلسة في ظل تباهي المعارضة والممانعة بتحقيق انتصار.

22 حزيران جولة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي أمل إخراج لبنان من أزمته.

25 حزيران ينقل وليد جنبلاط الزعامة لنجله تيمور بعد 46 عاماً من النضال والتحديات ويخاطبه: «سِر يا تيمور ولا تخف».

في 2 تموز حادثة أمنية تهز بشري تترافق مع دعوات لعدم الانجرار إلى فتنة طائفية أو مناطقية.

في 13 تموز، تصويت البرلمان الأوروبي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان يثير الغضب وردود الفعل ضده.

في 27 تموز اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة ونداء لمفتي الجمهورية لوقف التقاتل وتحدث مسؤول في حركة «فتح» عن محاولات لطردها وإدخال «جند الشام» بمعرفة حزب الله.

في 31 تموز ودّع رياض سلامة مصرف لبنان بعد 30 سنة وتسلّم النائب الاول وسيم منصوري المسؤولية بالإنابة.

في 6 آب صدرت بيانات لسفارات خليجية تدعو رعاياها في لبنان لتوخي الحذر أو المغادرة وميقاتي ردّ بأن «لا داعي للهلع».

9 آب انقلاب شاحنة أسلحة لحزب الله على كوع بلدة الكحالة المسيحية وحصول اشتباك سقط بنتيجته قتيل للحزب وآخر من أبناء البلدة وسط غليان سياسي وطائفي ورفض القوى السيادية التعايش مع سلاح الدويلة.

29 آب يعلن قائد الجيش أنه «غير طامح للرئاسة ولكن يقبل التحدي إذا استدعت المرحلة» ويستهجن «حملات لاستهداف».

في 24 أيلول موفد قطري يستطلع آراء القيادات اللبنانية في ثلاثة أسماء للرئاسة: جوزف عون والياس البيسري ونعمة افرام.

في 2 تشرين الأول نفي من أمين عام حزب الله تقديم تنازلات في الحدود البرية مقابل تأييد أمريكي لفرنجية ودعوته لإدانة أي دولة عربية تتجه للتطبيع.

في 8 تشرين الأول اشتعال الجبهة الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل مساندة لغزة وتلويح من هاشم صفي الدين بتكرار مشهد دخول المستوطنات مضاعفاً عشرات المرات من لبنان.

في 1 تشرين الثاني الرئيس نجيب ميقاتي يعلن «كفانا حروباً خيار السلام» في ظل حبس أنفاس في انتظار كلمة نصرالله بعد صمت أسابيع خشية من الدخول في الحرب. وقد نفى بعد يومين علمه بعملية «طوفان الأقصى».

23 تشرين الثاني تلقى حزب الله ضربة موجعة باستشهاد كوادر من فرقة الرضوان بينهم نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة».

في 5 كانون الأول رفضٌ لبيان «حركة حماس» في لبنان بإطلاق «طلائع طوفان الأقصى» وسأل معارضون لمحور الممانعة «هل انتقلنا من مرحلة فتح لاند إلى مرحلة حماس لاند؟

6 كانون الأول زيارة تضامنية للبطريرك الماروني إلى صور تضامناً مع الجنوب في ظل رسائل فرنسية تدعو لتطبيق فعلي للقرار 1701 وتهديدات إسرائيلية بإبعاد حزب الله عن الحدود.

15 كانون الأول التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في مجلس النواب بعد كباش سياسي حاد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

تصريحات:

علّق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «ليس خوفُنا أن تَتغير هوية رئيسِ الجمهورية المارونية وطائفته، بل أن تَتغيرَ سياستُه ومبادئُه ويَلتحقَ بسياساتٍ ومحاورَ ودولٍ تُجاهد ليلًا ونهارًا للسيطرةِ على البلادِ وتحويلِه إقليمًا من أقاليمِها».

راحلون:

خسر لبنان في 11 كانون الثاني وجهاً وطنياً وبرلمانياً بارزاً هو الرئيس حسين الحسيني الذي ارتبط اسمه بوثيقة الوفاق الوطني وعُرف بأبوّته لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية وباحتفاظه بمحاضره السرية التي رفض نشرها.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version