نقابة المحرّرين: عسى أن يكون العام المنصرم خاتمة أحزاننا
تقدّمت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية “من الزميلات والزملاء بأحر التهاني لمناسبة الأعياد، سائلةً الله أن “يكون العام المنصرم خاتمة أحزان الوطن الذي ينوء بآلامه، وصعوباته، ومشكلاته المتداخلة والمتناسلة، على أمل أن يفتح العام المقبل كوة الرجاء أمام الشعب اللبناني الذي عانى الكثير من الأزمات الاقتصادية، المالية، الاجتماعية، ومن سياسات الهدر والفساد التي انهكته، ودفعته إلى اليأس ولولا بقية ايمان متأصلة فيه لكفر بهذا الوطن وكل ما يصله به”.
وقالت في بيان: “ليس أدل على عمق الأزمة من الهجرة التي استنزفته وحرمته طاقاته الشابة والواعدة. إن الصحافيين والاعلاميين، وهم من صلب النسيج الوطني والاجتماعي، أدوا قسطهم من الجزية وعانوا ويعانون كثيرا، وهم يضطلعون بواجبهم المهني بنقل الاحداث والوقائع، والصورة القاتمة لأحوال وطنهم. وعندما تهدد الخطر جنوب لبنان الذي يتعرّض يومياً للاجرام الاسرائيلي المتمادي لم ينكفئوا، بل قاموا برسالتهم، وكانوا الشهود والشهداء على هذا الإجرام. فتحية لأرواح الشهداء: فرح عمر، ربيع المعماري من أسرة “الميادين”، وعصام العبدالله من أسرة “رويترز” والدعاء بالشفاء العاجل للشهيدة الحية كريستينا عاصي من “وكالة الصحافة الفرنسية” وكارمن جو خدار وايلي براخيا من فريق “الجزيرة”. ونحمد الله على سلامة العديد من الزميلات والزملاء الذين كادوا أن يلتحقوا بمواكب الشهداء جراء غارات إسرائيلية غادرة، وآخرهم علي شعيب من “المنار” ونخله عضيمي من الـ”إم. تي. في”. إن الصحافيين والاعلاميين هم شهود اللحظة وكتبة مسودة التاريخ، ولن يتراجعوا عن دورهم الرائد. كما نحيي بإجلال شهداء الصحافة والإعلام في غزة التي تتعرض لأبشع مجزرة عرفها التاريخ على يد الصهاينة وسط تراخ دولي وصمت مريب في ظل نومة الضمير الإنساني، نومة أهل الكهف”.
وختمت: “إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية إذ تعايد الزميلات والزملاء، تؤكد أن شعلة الحرية لن تنطفئ على الرغم من التحديات التي تواجهها، وهي ستظل بالنخبة التي تضم، وفية لقيم الحق والعدالة التي تتكامل مع فعل الحرية، وذلك من أجل مستقبل أفضل لوطن يستحق الحياة”.