“عدل ورحمة” توزّع هدايا على عائلات نزلاء سجن رومية

– نظمت جمعية “عدل ورحمة” في مركزها في رومية قبالة السجن المركزي احتفالا وزعت خلاله الهدايا والحلوى على عائلات وأولاد نزلاء السجن بالتعاون مع جمعية Smile N A. Box، في حضور فريق عمل “جمعيّة عدل ورحمة”. وتضمن الاحتفال، بحسب بيان، أنشطة ترفيهية عبر فيها الأولاد عن فرحهم بالعيد رسمًا وإنشادًا لبعض الأغاني.

أقيم الاحتفال الذي أصبح تقليدًا سنويُا للجمعيّة، بحسب بيان، تحت شعار “متلنا متلك”، وتحدث رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني عن “أهمية الأعياد هذه السنة رغم الأوضاع في لبنان والمنطقة والحروب التي تطال الشعوب وسيطرة الاكتئاب على النفوس”.

أضاف: “للأسف، أصبحت حال البشريّة مُزرية بسبب ازدياد الأنانية، وحب السيطرة، والتملك، وازدراء الآخر، كما الانغلاق على الذات، واستغلال الموارد الطبيعية بشكل مخيف، والحروب الدائرة في العالم، لا سيما في منطقتنا، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أطفال غزة الأبرياء الذين يعانون مع أمهاتهم وذويهم الأمرّين من موت وقتل وتشرّد وجوع ومرض”.

تابع: “نعم هناك استغلال الإنسان لأخيه الإنسان بطريقة مذلّة ومحتقرة، نعم البشريّة مجروحة. من هنا يأتي هذا الاحتفال الرمزي والمعنوي ليخفف بعضًا من الآلام والجراح، ويؤكد تعزيز حقوق الإنسان واحترام كرامته رغم الأخطاء والمعاصي التي ارتكبها آباء هؤلاء الأولاد، إلى جانب التعبير الإيجابي عن الحس الإنساني والأخلاقي”.

وقال: “نعم لدينا إسهامات متعددة بهدف تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقيّة من خلال روح التعاون والتعاضد ونشر الرجاء والأمل والسعادة في حال كانت موجودة في هذا العالم. رغم كل ما يحصل نبقى متفائلين بتعزيز السلام والأمان بين أفراد المجتمع”.

وأوضح أن “هذا الاحتفال الذي ننظمه كل سنة هو فسحة أمل، ونحن بحاجة، اليوم في بلدنا، إلى المعنويات والأمل والرجاء لنواجه واقعنا بالتضحية والمثابرة. هذه المواجهة تعطينا بعض القوة والإرادة للتغلب على المحن والتجارب. نحن اليوم بحاجة إلى تعزيز مفهوم العطاء والتعاون والتعاضد والحضور الإنساني في محيطه. لا بد من أن تساعد سيرة الإنسان الحسنة وسلوكه الجيد على ردم الهوة بين أبناء المجتمع”.

وأشار إلى أن “الجمعية تركز على هبة العطاء المجاني ونحن نتوق إلى غد أفضل من خلال عدالة اجتماعية، من خلال عدالة تساوي بين الناس. نعم اليوم تطالب الجمعية المسؤولين وتوجه النداء تلو النداء أن كفى بؤسًا وإذلالًا. نعم لعدالة تنصف المظلوم والمهمّش وتوحد البشر وتنمي الإنسانية وتبني السلام. العدالة الاجتماعية ممرّ إلزامي لتبقى روح الأخوّة فاعلة في تضميد الجراح والآلام، أخوّة لا تعرف التمييز أو الإنغلاق أو العزل بل تؤمّن التوازن والطمأنية والأمان كما السلام الاجتماعي”.

ودعا إلى أن “نتشجع مع بعضنا وننشئ أولادنا على روح التضامن والرحمة والرأفة والإحسان كي نعزز فيهم روح التصدي للفساد المستشري والغش والاحتيال، وكي يسلكوا الطريق الصحيح التي تجعل من الإنسانية مكانًا لعيش الأخوّة والمحبة”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version