افتتحت مجلة “أصداء زحلة والبقاع” معرض “زحلة بعدسة الزمن” من ارشيف الأستاذ ايلي ابو طعان، برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ومؤسسة النائب ميشال ضاهر الإجتماعية، في مطرانية سيدة النجاة.
بدأ الإحتفال في قاعة الوزير نقولا الخوري بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالأستاذ روني الفا، النائب ميشال ضاهر ممثلا برئيسة مؤسسة ميشال ضاهر السيدة مارلين ضاهر، النائب سليم عون، الوزراء السابقين: ايلي ماروني، خليل الهراوي، غادة شريم عطا وغابي ليون، النواب السابقين: د. طوني ابو خاطر، شانت جنجنيان، المطارنة: ابراهيم مخايل ابراهيم، جوزف معوض، بولس سفر وانطونيوس الصوري ممثلاً بالأب جورج معلوف، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس النواب كريستين زعتر معلوف، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، قائد فوج التدخل السادس في الجيش اللبناني العميد دافيد بشعلاني، قائد الشرطة العسكرية في البقاع العميد نصرالله نصرالله وعقيلته، العميد اندره الحروق، وعدد كبير من الفاعليات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية، المخاتير، رؤساء الأديار، ممثلي الأحزاب والمدعوين.
بداية الإحتفال بالنشيد الوطني ومن ثم كلمة عريف الإحتفال الإعلامي جوزف شعنين فكلمة الأستاذ ابو طعان الذي تحدث عن نشأة فكرة المعرض والمحفوطات التي يملكها، والتي تشكل الذاكرة الحيّة لمدينة زحلة، وضرورة الحفاظ عليها . وشكر كل الذين تعاونوا لإنجاح المعرض وفي مقدمتهم وزير الثقافة والمطران ابراهيم ومؤسسة ميشال ضاهر، وتمنى للجميع الإستمتاع بما سيشاهدونه من صور قديمة.
ضاهر
وتحدثت داعمة المعرض رئيسة مؤسسة ميشال ضاهر فقالت: “يشرفني ان تكون مؤسسة ميشال ضاهر جزءا من هذه الرحلة عبر تاريخ زحلة، وذلك لادراكي للدور العميق الذي تلعبه هذه الصور والتي تربطنا بجوهر هذه المدينة – بروحها وبشعبها وبتراثها”.
وتابعت: “هذا المعرض يتناغم مع مهمة مؤسستنا المبنية على رؤية ميشال ضاهر وهدفها الاساسي تثبيت الناس وخاصة الشباب بأرضهم، لأننا نعتبره فرصة فريدة للتواصل مع جذورنا، والتي تساهم بتشكيل هويتنا وتزرع فينا إحساسا عميقا بالفخر والعز، والأهم من ذلك هو إطلاع الشباب على تاريخهم الذي يعزز ارتباطهم بهذه الارض ويقوي انتماءهم ليتجاوز الحدود الجغرافية”.
وأضافت:” هذا المعرض هو منصة لمشاركة تاريخ زحلة وعاداتها وتقاليدها مع العالم، ففي هذا العصر المتشعب تبرز أهمية الاضاءة على القصص الفريدة والتراث الثقافي لمجتمعنا. هذا العصر،الذي اختلطت فيه المعايير والقيم، تبرز أهمية الإضاءة على رجالات ايام زمان ودورهم في صمود زحلة. هي صور لوجوه، لشخصيات بارزة، لشعراء كلماتهم ما زال صداها يرن في الوادي، لقادة كانوا القلب النابض للمدينة، وصور لمبان ما زالت شهودا صامتة على مرور الزمن وشهادة حية على الإبداع بالهندسة المعمارية وادراج زحلة هي من أهم معالم زحلة السياحية”.
وختمت: “اقدم تقديري للاستاذ ابو طعان الذي جمع وحافظ على هذا الارشيف الذي لا يقدر بثمن ولنيكول صدقة التي جاهدت في انجاح هذا المعرض. والشكر لسيّدنا ابراهيم على الاستقبال ببيت المطرانيّة، والشكر الأخير لوزارة الثقافة على الرعاية”.
ابراهيم
والقى المطران ابراهيم كلمة في الإحتفال جاء فيها: “أهلاً ومرحبًا بكم في مطرانية سيدة النجاة لافتتاح معرِض “زحلة بعدَسَةِ الزمن”. يُسعدني أن أرحب بكم في هذا الحدث الخاص الذي يأتي ليجسد جمال وتاريخ مدينة زحلة من خلال عَدَسة الزمن. تحية للمنظمين الذين نُجِلُّ ونُقدِّر، وعلى رأسهم الأستاذ إيلي أبو طعّان المحترم”.
أضاف: “أثناء زيارتِكم لهذا المعرِض، أدعوكم للتأمل في أهمية الغوص في عمق بحر الذكريات، حيث سنعثِرُ على قِطَعٍ منا مبعثرةٍ في الماضي كي نجمعها فنتعرّفَ على ذاتنا الحاضرة”.
وختم بشكر كل الفنانين والمصورين “الذين عبّروا أولا عن أنفسهم وساهموا في هذا المعرض ولجميع الزوار الذين شرفونا بحضورهم”.
ألفا
كلمة الختام كانت لممثل وزير الثقافة الأستاذ الفا الذي قال: “خاطرتان سكنتا بالي، وانا استمع الى ما تفضلتم به. الخاطرة الأولى هي اني فخور بأنني مواطن لبناني من بيروت ومن طائفة الروم الملكيين الكاثوليك وافتخر بذلك، ولكن اعتقد ان فخري سيكون مضاعفاً لو كنت من زحلة. اما الخاطرة الثانية هي انني تابعت بعضاً من تاريخ زحلة قبل ان آتي الى هنا واكتشفت ان الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة عام 1754 توقف عند عتبة كنيسة سيدة الزلزلة، واعتقد ان كل الزلازل ستتسكر عند كنائس زحلة”.
وجرى عرض فيلم وثائقي اعدته الإعلامية صدقة عن ارشيف الصور القديمة لمدينة زحلة ومواكبتها لمراحل تطور المدينة. وقدّم الأستاذ ابو طعان والاعلامية صدقة هدايا تذكارية لكل من الأستاذ الفا، المطران ابراهيم، السيدة ضاهر، الفنان اندره عطا ومسؤولة جمعية ع دروب زحلة الإعلامية دانييل خياط.. وانتقل الحضور الى قاعة المطران اندره حداد حيث قطع شريط الإفتتاح وجال الحضور في ارجاء المعرض الذي يشكل رحلة عبر العصور من خلال صور نادرة تعرض للمرة الأولـى تجسد حكاية 100 سنة من عمر زحلة (1850-1950).