صحة

“الأنفلونزا الطويلة”… دراسة تكشف: مرضى الأنفلونزا أكثر عرضة للإصابة بمرض طويل الأمد!

تشير البيانات، في دراسة نشرتها صحيفة “غارديان“، إلى أن الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الأنفلونزا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، على غرار أولئك الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد.

وفي حين أن الأعراض المرتبطة بمثل هذه “الإنفلونزا الطويلة” تبدو أكثر تركيزا على الرئتين من أعراض كوفيد المستمرة، ففي كلتا الحالتين كان خطر الوفاة والعجز أكبر في الأشهر التي تلت الإصابة مقارنة بالأيام الثلاثين الأولى.

وبدوره، قال الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، الذي قاد البحث:”من الواضح جدًا أن الأنفلونزا الطويلة أسوأ من الأنفلونزا، وكوفيد الطويل أسوأ من كوفيد”.

وكان الدافع لدراسة الظاهرة بعد ملاحظة حجم المرض طويل الأمد الذي يعاني منه الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد.

وأضاف: “قبل خمس سنوات، لم يكن من الممكن أن يخطر ببالي أن أدرس إمكانية حدوث “أنفلونزا طويلة الأمد”، لكن أحد الدروس الرئيسية التي تعلمناها من هذا الوباء هو أن الفيروس الذي اعتقدنا جميعًا في البداية أنه لا يمكن إلا أن يسبب مرضًا حادًا، بدأ يغادر الآن”.

ووجد البحث، الذي نُشر في مجلة لانسيت للأمراض المعدية، أنه في حين أن مرضى كوفيد يواجهون خطرًا أكبر للوفاة أو إعادة الدخول إلى المستشفى في الأشهر الـ 18 التالية، فإن كلا العدوى تحمل خطرًا كبيرًا للإعاقة والمرض المستمر.

وأوضح الدكتور العلي: “ينتهي الأمر ببعض الأشخاص بمشاكل صحية خطيرة طويلة الأمد. نحن بحاجة إلى الاستيقاظ على هذا الواقع والتوقف عن الاستخفاف بالعدوى الفيروسية وفهم أنها محرك رئيسي للأمراض المزمنة”، مشيراً إلى أن أهم شيء في الوقت الحالي هو محاولة تقليل خطر دخول المستشفى بسبب هذه الأمراض، من خلال التطعيم، وتناول الأدوية المضادة للفيروسات في حالة كوفيد”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce