أكد نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في تصريح لـ «اللواء» أن ما جرى في مجلس النواب هو انتصار لكل اللبنانيين وليس للمعارضة فحسب وقال: لنكن واقعيين لولا إدارة ومشاركة رئيس مجلس النواب وحضور كتلته لما حصل كل ذلك، والتعاون الذي حصل يجب أن يترجم بانتخاب رئيس الجمهورية..كما ان التوافق والاجماع على مصلحة الجيش يجب أن ينسحب على الاجماع في ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية.
وأشار النائب عبد المسيح إلى أن من انتصر اليوم هو المؤسسة العسكرية والشعب اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومصلحة لبنان العليا ومصلحة الأمن القومي ، ولم يكن في امكان جهة واحدة أن تقوم بأي عمل لوحدها، مؤكدا أن ما حصل هو نتيجة تعاون المعارضة وقيام اتفاق مع رئيس المجلس ونقاش مع باقي الأفرقاء وتوافق مع الاشتراكي و«حركة تجدد»، معلنا أن خلية نحل عملت بجد من أجل الوصول إلى ما هو عليه اليوم وإن الانتصار الذي تحقق هو انتصار للمجلس النيابي.
وأضاف في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن احتمالات انفجار الوضع داخل المجلس وتطيير النصاب كانت واردة جداً لو لم يكن التنسيق جيد بين القوى المعارضة وتم تمرير المشروع لصالح الجيش والقوى الأمنية وعدم العرقلة، ولو أن هذا القانون على خلاف ما كنا نطمح اليه، وذلك لانه غير عادل للضباط الذين هم ما دون رتبة لواء، لكن المصلحة العليا كانت تقتضي ذلك.
ويكشف عبد المسيح، انه لهذا السبب تنازل عن اقتراحه لصالح كتلة الاعتدال الوطني. وأن اقتراحه كان يقضي برفع السن التقاعدي لجميع الضباط من رتبة ملازم الى رتبة عماد حتى يكون لديهم فرصة للترقية.
عبد المسيح أشاد بإدارة الرئيس بري للجلسة، ووصفها بالمميزة وكان فيها تعاون وإيجابيات كثيرة. وقال: “لو أن ما حدث بالأمس حصل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لكنا انتخبنا رئيس جمهورية بأكثرية 65 الى 68 صوتاً”.
وعن احتمال الطعن بالقانون، رأى عبد المسيح أن كل قانون قابل للطعن، وهذا مرتبط بالأسباب الموجبة.