كان يهدف للوصول إلى الأوّلي… من أحبط المخطط الإسرائيلي؟!
خسائر كبيرة يتكّبدها العدو في المواجهة مع رجال المقاومة في الجنوب، بما دفع المستوى العسكري الإسرائيلي للتلميح باقتراب نهاية العملية البرية؟، ولكن إلى أي مدى يمكن للميدان الدفع باتجاه إنهاء الحرب، وهل ستقبل إسرائيل بالقرار 1701 بدون تعديل؟
في هذا السياق، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي طارق ترشيشي، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن صمود رجال المقاومة حال حتى الآن دون تمكين إسرائيل من اجتياح، على الأقل، 5 كيلومترات عمقاً في المنطقة الحدودية، رغم كل المحاولات التي تفشل من الناقورة وصولاً إلى القطاع الشرقي.
ويشدد على أن هذا الصمود يحبط شيئاً فشيئاً المشروع الإسرائيلي الذي يتخطى حدود الليطاني إلى شمال الأولي. والدليل أن كل تحذيرات العدو للسكان في الجنوب بالإخلاء إلى ما بعد الأولي، مما يعني أن المخطط الإسرائيلي في الأساس هو على الأقل الوصول إلى نهر الأولي.
ولكن ما يخطط له الإسرائيلي يصطدم اليوم بواقع أن رجال المقاومة أشداء لدرجة أنهم ينصبون كمائن للعدو أثناء تقدمهم ويحاصرونه، وبالتالي يفتكون به، وهذا ما يشير إلى أسباب ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين.
ولا يرى أفقاً لوقف النار في القريب العاجل، فلبنان يقبل بوقف إطلاق النار بشرط واحد، وهو قبول الإسرائيلي بتنفيذ القرار 1701 بدون أي تعديل. وهذا الموقف أبلغه كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي إلى كبير مستشاري الرئيس الأميريكي آموس هوكشتاين. فرد الإسرائيلي، حتى قبل أن يغادر هوكشتاين لبنان، بقصف الضاحية وارتكاب مجزرة الجناح.
ويشدد على أن الإسرائيلي يريد تطبيق القرار 1701 وفق ما يناسبه وبما ينال من السيادة اللبنانية. وينتقد من يتهم لبنان بعدم احترام القرار سابقاً، لافتاً إلى أن إسرائيل هي من خرقت القرار، وتمادت بخروقاتها للسيادة اللبنانية بعد القرار، مما دفع المقاومة إلى البقاء على الساحة الجنوبية لأنها لا تأمن الجانب الإسرائيلي الذي تمرد على الخرق وسجل 33 ألف خرق موثق في الأمم المتحدة.
ويجب أن يقتصر البحث اليوم فقط على آلية تنفيذ القرار 1701، ويتم استصدار قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن بشرط تنفيذه كما هو، بدون أي زيادة أو نقصان.