رفض المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين مارون الخولي “مشاركة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023 الذي سيعقد في جنيف في 13 الحالي”، معتبرا أن “مشاركتهما في هذا المنتدى تعكس تناقضات صارخة في سياسات الحكومة”.

ورأى أن “هذا المنتدى الذي يستهدف توفير الأمل للاجئين ووعود بالعمل، يفرض على الحكومة اللبنانية التفكير بجدية في قرار المشاركة فيه، خصوصا من الناحية الشكلية، فلا يليق بلبنان الذي يعد بأنه ليس بلد لجوء أن يشارك في هذا المؤتمر الذي يشمل جميع اللاجئين في العالم. ثانيا ومن ناحية مضمونه، هذا المنتدى يلزم الدول المشاركة فيه بتوفير الامل للاجئين بالتوطين وبفتح فرص العمل وإزالة المعوقات لدخول اللاجئين سوق العمل، ما يتنافى مع السياسات الحكومية الحالية”.

وشدد على أن “مشاركة رئيس الحكومة ووزير الخارجية تشكل طعنة لجميع الجهود المبذولة لعودة النازحين السوريين، الذين أصبحوا يوازون شعب لبنان بحسب داتا إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتي سجلت 2900000 نازح سوري و300 الف نازح فلسطيني ويزيد عددهم يوما بعد يوم”.

وأشار الى “حجم الخطر الديموغرافي والاقتصادي والأمني الناتج عن النزوح السوري والذي يشكل تهديدا كبيرا في المستقبل القريب يفوق بتداعياته كل نتائج الحروب التي ضربت لبنان”، وحذر الحكومة من “تجاهل هذه الحقيقة خصوصا في ظل اتباعها سياسة التراخي التي تجعل من هذا التهديد يتضاعف”، وشدد على أن “السياسات الحكومية الحالية لا تحقق المصلحة الوطنية، بل تعرض لبنان للخطر وتعيد تصويره كقطعة أرض قابلة للبيع في المحافل الدولية بحفنة من الدولارات”.

وشدد على أن “الوقت حان لاتخاذ قرارات تحمي مستقبل لبنان وشعبه”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version