أشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الى عجز الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون عن احداث اي خرق في الشرق الاوسط، وقالت ان براغماتيته في مواجهة القضايا الساخنة في المنطقة، لم تسمح له دائما بلعب دور الوسيط الذي يطمح إليه. وفي سياق تسليط الضوء على “التخبط” في الديبلوماسية الفرنسية، لفتت الصحيفة الى ان ماكرون، خلال استقباله رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، اكد إنه يريد العمل مع “اسرائيل” ضد أنشطة إيران “المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط، و”هذا يعني المزيد من التعاون مع الموساد”، بحسب مصدر في الاستخبارات الفرنسية، مُشيرا إلى “لعبة خطيرة” بالنسبة لفرنسا.

وكشفت “لوفيغارو” عن معارضة باريس الضغط في أوروبا لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، نتيجة قلقها على نحو 600 جندي يعملون ضمن قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان.. وتساءلت الصحيفة، هل يمكن لماكرون إخراج لبنان من المستنقع؟ وقالت ان الرئيس الفرنسي لم ييأس حتى الآن من أجل تحقيق نجاح ديبلوماسي في لبنان .

كما تؤيد باريس بشكل طفيف، ترشيح العماد جوزيف عون للرئاسة الاولى، لكنها “تأسف” لانسحاب السعودية من الملف اللبناني، وتعتمد على قطر في مساعدة الجيش، وهي المؤسسة الأخيرة التي تضمن الحد الأدنى من الاستقرار في بلد غارق في أزمة اقتصادية ومالية عميقة. وتحافظ باريس على اتصالها بحزب الله. 

 

Share.
Exit mobile version