كشف الخبراء في حديثهم لموقع “ديلي ميل”، أن قلة النوم تسبب آثاراً جانبية سلبية مثل الارتباك والهذيان وانخفاض القدرة على العمل.

وقام الخبراء بتفصيل العمليات البيولوجية المثيرة للاهتمام التي تحدث عندما لا نستطيع النوم، سواء كان ذلك في وقت متأخر من الليل، أو البقاء مستيقظين لمدة 24 ساعة أو عدة أيام دون أن نغلق أعيننا.

وأظهرت الدراسات منذ فترة طويلة أن النقص المزمن في النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الحالات، مثل السمنة وفقدان الذاكرة والسكري وأمراض القلب وانخفاض الاستجابة المناعية، مما يجعلنا عرضة للإصابة بالعدوى.

وأوضح المتخصصون أن ليلة واحدة فقط دون نوم كافية للتسبب في ضرر، وهو أمر ينبغي توقعه، نظرًا لأن النوم ضروري لكل وظائف الجسم تقريبًا، مثل تنظيم الهرمونات وإصلاح الأنسجة والحفاظ على وزن صحي.

ويقول الخبراء إن آثار عدم النوم تبدأ في الظهور بعد 18 ساعة من الاستيقاظ. وهذا يعادل الذهاب إلى السرير في الساعة الثانية صباحًا إذا استيقظت في الساعة الثامنة صباحًا في اليوم السابق.

وتعتبر 18 ساعة من دون نوم هي الفترة التي يبدأ فيها ضغط الدم في الارتفاع، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر ويضع ضغطًا إضافيًا على العضو.

ويؤدي البقاء مستيقظًا لأكثر من 18 ساعة أيضًا إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الذكري.

ويلعب النوم دورًا رئيسيًا في تنظيم الهرمونات، وعندما لا يحصل الجسم على القدر الكافي منه، لا يتمكن من القيام بوظائفه الطبيعية بشكل صحيح.

وقالت اختصاصية تغذية الدكتورة كارولين ويليامز، إن “الحرمان من النوم يؤثر على قدرتنا على اختيار طعام صحي”، مضيفةً ان “قلة النوم تغير وظائف المخ، وتؤثر على الأطعمة التي تشتهيها، وكيفية تنظيم الجسم للهرمونات وكيفية معالجة الجسم للأطعمة، مما يجعل الشخص يشتهي الأطعمة التي لا يرغب فيها عادة”.

ووجدت دراسة أجريت عام 2015 أنه مقابل كل ساعة يفقد فيها المراهقون النوم، يتناولون 210 سعرات حرارية إضافية في اليوم التالي، معظمها من الدهون والكربوهيدرات. كما كان المراهقون الذين يعانون من أنماط نوم غير متناسقة أكثر عرضة لتناول الوجبات الخفيفة.

Share.
Exit mobile version