ما الذي يسبب الصداع والصداع النصفي الشائع؟… هذا ما كشفه الخبراء!
قام فريق بحث في ألمانيا بدراسة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRIs) لـ 50 مريضًا لتحليل الروابط بين تكرار الصداع وألم الرقبة ونقاط إثارة عضلات الوجه.
وركزوا بشكل خاص على العضلات شبه المنحرفة، وهي زوج من الأنسجة الكبيرة المثلثة التي تمتد على الجزء الخلفي من الرقبة والكتفين وتؤدي إلى الرأس وشفرات الكتف، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الصداع التوتري والصداع النصفي أظهروا إجهادًا أعلى في عضلات الرقبة.
بمعنى آخر، الصداع ينتج عن ألم حقيقي في الرقبة.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التي أجراها الباحثون أنه في الأيام التي عانى فيها المشاركون من آلام في الرأس والرقبة، أظهروا أيضًا مستويات أكبر من الضغط على أعناقهم، مما يشير إلى أن تلك العضلات كانت ملتهبة.
وقد دفع ذلك الخبراء إلى استنتاج أن الالتهاب في الرقبة – والذي يمكن أن يتطور لأسباب عدة، بما في ذلك الوضعية السيئة، وقلة النوم، والإصابة، والإجهاد – قد يكون مرتبطًا بصداع التوتر والصداع النصفي.
وقال الدكتور نيكو سولمان في بيان: “تدعم النتائج التي توصلنا إليها دور عضلات الرقبة في الفيزيولوجيا المرضية للصداع الأولي”، بالإضافة إلى مشاركة الحلول الممكنة لمعالجتها.
وأضاف: “لذلك، فإن العلاجات التي تستهدف عضلات الرقبة يمكن أن تؤدي إلى تخفيف آلام الرقبة، وكذلك الصداع في وقت واحد.”
وأشار سولمان إلى أن خيارات العلاج غير الجراحية التي تستهدف بشكل مباشر موقع الألم في عضلات الرقبة – مثل التدليك أو الوخز بالإبر – يمكن أن تكون فعالة للغاية وأكثر أمانا من الأدوية.