ظلّت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية، وحرب التدمير التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة في صدارة المتابعة الداخلية، من دون ان تحجب الاهتمام عن القضايا الداخلية وفي مقدمها ملف الاستحقاق العسكري في ضوء اقتراب موعد انتهاء ولاية قائد الجيش في 10 كانون الثاني المقبل، فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي الذي لا تتوقف الدعوات الى إنجازه على رغم من انعدام التوافق حوله منذ بداية مهل لإنجازه وحتى الآن.

ساد الاوساط السياسية أمس انطباع مفاده انّ حرب غزة دخلت مرحلة جديدة مع اعلان حركة «انصار الله» اليمنية عن احتجاز سفينة تجارية اسرائيلية على الساحل اليمني، لتنبري اسرائيل الى اتهام ايران بالوقوف وراء هذه العملية كونها الداعمة لهذه الحركة الحوثية. الأمر الذي رفع احتمالات توسّع الحرب الى جبهات تتخطى غزة وحدود لبنان الجنوبية الى جبهات أخرى.

وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان مساء امس، انّ الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية للدفع في اتجاه تحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، وكذلك نفاد المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الجهود الدولية الرامية للحيلولة دون توسّع دائرة النزاع في المنطقة، مع العمل على إحياء مسار السلام بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفيما اشتدّت العواصف والأمطار استمرّت العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة، فمنذ صباح امس استأنف «الحزب» عملياته باستهداف مواقع وتجمعات لجنود بصواريخ موجّهة، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف مناطق جنوبية. وفي السياق، أعلن الحزب استهدافه «موقع الضهيرة ونقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة». وفي بيان ثانٍ، أعلن انّ رجال المقاومة «استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال ‌في مركز سَرية مستحدث في موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة». كذلك استهدفوا تجمعاً لأفراد وآليات العدو قرب موقع المطلة وأوقعوا فيه إصابات مباشرة، وقصفوا موقع جل العلام ومحيطه بالصواريخ وقذائف المدفعية بالاضافة إلى استهداف موقع حانيتا ونقطتين عسكريتين إسرائيليتين في كل من موقع راميا ومحيط موقع الراهب قرب الحدود.

في المقابل، تكثّف القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية، اذ استهدفت بلدة كفركلا بعدد من القذائف حيث أصيبت سيارتان مدنيتان بنتيجة القصف من دون وقوع اصابات. وطاولَ القصف أطراف طيرحرفا، علما الشعب، ميس الجبل والناقورة ومحيبيب والضهيرة. وسقطت قذائف إسرائيلية على بلدتي دبل والقوزح في قضاء بنت جبيل، كما تعرضت منطقة اللبونة وأطراف طيرحرفا الجبين وأحراج الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي. وتعرضت تلة حمامص وسهل مرجعيون لقصف مدفعي اسرائيلي. كما أنّ الجيش الاسرائيلي استهدف بلدة الطيبة بـ3 قذائف قرب مشروع الطيبة، و3 قذائف أخرى على طلعة القليعة بالقرب من مشروع 800.

وسقط عدد من القذائف المدفعية في الأحراج الجنوبية لبلدة الناقورة، بالإضافة الى قصف مدفعي وغارة جوية صباحاً على أطراف عيتا الشعب. كما سجل قصف مدفعي للعدو الاسرائيلي على منطقة اللبونة وعلى أطراف طير حرفا الجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي. وفي وقت سابق، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيليّ أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون.

وفي حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن «اختراق مسيّرة لـ«حزب الله» الحدود وتم اعتراضها»، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى «الاشتباه بتسلّل مسيّرة ثانية في منطقة الجليل الغربي». وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن «دفاعاتنا الجوية تعترض طائرة مسيّرة عند الحدود مع لبنان».

كذلك، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة على منطقة الخرزة داخل بلدة عيتا الشعب. وكانت القناة الـ12 الاسرائيلية قد أفادت أنه «بعد دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «شلومي» بالجليل الغربي تم رصد إطلاق 6 صواريخ من لبنان، سقطت في مناطق مفتوحة».

المصدر – الجمهورية

Share.
Exit mobile version