استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفداً من كتلة “الجمهورية القوية” برئاسة النائب جورج عدوان، وضم النواب: غسان حاصباني، كميل شمعون، الياس إسطفان، نزيه متى، غادة أيوب، جهاد بقرادوني، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، رازي الحاج، زياد حواط، الياس خوري وفادي كرم.
وتم البحث في المستجدات السياسية وفي شؤون تشريعية.
وبعد اللقاء، تحدث النائب جورج عدوان، وقال: “الزيارة اليوم لرئيس المجلس النيابي لطلب تعيين جلسة للتمديد لرتبة عماد في الجيش، نظرا لمنع الشغور في الموقع ، وهنا يجب أن نذكر بالحيثيات التي دفعتنا في “التكتل” كي نقدم إقتراح القانون وهي ثلاثة أمور:
أولا: الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان والمآسي ،إضافة الى الوجود السوري غير الشرعي الذي يرتب إنعكاسات على الأوضاع الديموغرافية الإقتصادية والأمنية وطبعا الوضعين المالي والنقدي.
ثانيا: الجميع يعرف أنه في غياب رئيس للجمهورية غير ممكن أن نعين قائدا جديدا للجيش، لأن تعيين قائد جديد يتطلب مشاركة رئيس الجمهوريه.
ثالثا: الجميع يعرف أن قيادة الجيش ليست مسألة تقنية وتعالج فوريا. فتعيين قائد جديد يتطلب أشهرا من العمل من القائد الجديد كي يرتب موضوع الألوية والوحدات ويوزع إنتشارها فالعماد جوزاف عون أثبت خلال السنوات الماضية الحرفية والمهنية لقيادته الجيش وتطبيقه للقوانين ومحافظته على السلم الأهلي. فمن واجبنا كنواب أن نقدم على هذه الخطوة المهمة التي تؤمن لكل اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة كل هذا الإطمئنان لمستقبل أولادهم ووطنهم وكيانهم”.
أضاف عدوان: “نحن أمام ظرف غير عادي يتطلب تصرفا غير عادي. لهذا، أقدمنا على هذا الموضوع المتعلق بالمصلحة الوطنية العليا وفي الوقت الذي يتطلب فيه الامر المصلحة الوطنيه العليا لا يعود للفرد ان يسلك الطرق العادية والطرق التي يتم التعاطي فيها مع التشريع وكأنه في المسار الطبيعي الدستوري ، هذا الموضوع أكيد استثنائي، الوقت فيه مهم ولا نستطيع أن نترك الامور الى آخر لحظة هذه هي الأسباب الموجبة التي كنا فيها واضحين مع رئيس المجلس”.
وتابع عدوان: “بنتيجة الإجتماع خلصنا الى التالي: أخذنا وعدا من رئيس المجلس النيابي أنه سوف ينتظر حتى نهاية الشهر فقط لأنه يفضل أن يتم التمديد في مجلس الوزراء وبعد آخر الشهر سوف يعين جلسة وسيكون الإقتراح الذي قدمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة ونحن كتكتل سوف ندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة سوف نقيم كل هذا الموضوع”.
وأضاف: “هكذا يكون من خلال الطريق التي سلكناها كتكتل قد عملنا المسار الصحيح وعليه يجب ان يكون لدينا أسبوعان أمام الحكومة لكي تنجز هذا الموضوع، وإلا سيكون هناك جلسة أول الشهر المقبل، وسنتعاطى معها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا”.
وردًّا على سؤال عما اذا كانت مشاركة “الكتلة” في الجلسة التشريعية هو إقرار منها بمبدأ تشريع الضرورة؟ قال عدوان: “في الجلسة حتما. هناك قوانين عادية تأتي من اللجان مدرجة قبل المعجل المكرر بعدها سيكون الإقتراح المقدم من قبلنا أول بند وهو التمديد لرتبة عماد وبالنسبة الينا حضورنا وكيف سنتعاطى وماذا سنفعل؟ هذا الموضوع لم نقرره بعد وسوف نجتمع ككتلة ونقرر كيف نتعاطى ونعلن موقفنا ونقرر بما يخدم المصلحة الوطنيه العليا”.