اعلنت لجنة “كفرحزير البيئية” في بيان، ان “الابادة الجماعية التي ارتكبتها شركات الترابة ضد اهل الكورة لا تقل وحشية عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد اهل فلسطين المحتلة، بل انها تزيد عنها أضعافًا، اذ تدس شركات ترابة الموت رماد الفحم الحجري المتطاير المحتوي اخطر المواد المشعة في الهواء الذي يتنشقه اهالي الكورة، وتنشر المعادن الثقيلة والغبار المجهري في كل بيت وتغتال شباب واطفال الكورة بالسرطان وامراض القلب والربو، بعد تدمير وازالة جبالهم وسهل زيتونهم واراضي البناء السكنية في ابشع حرب دمار شامل عرفها التاريخ. وبعد امتداد الاثر التدميري لشركات الترابة الى المناطق اللبنانية كافة، وبعد إكمال شركات الترابة سيرتها في الدمار والقتل الممنهج”.
واشارت الى انه “بعد تنفيذ مخططها المتمثل في قتل اهل الكورة من اجل سرقة ترابهم، لا تتورع هذه الشركات عن غش الاسمنت بنسبة كبيرة من التراب المطحون غير المعالج وتسميمه برماد الفحم الحجري والبترولي القاتل، ولا تتورع عن احتكار الاسمنت وبيعه للشعب اللبناني باعلى ثمن في العالم من اجل توزيع الرشاوى والحصص. ورغم تخزينها كميات من المواد الاولية تكفي لفترات طويلة تطالعنا شركات الترابة وللمرة المئة بمعزوفة ومسرحية اقفال مصانعها، اذا لم يسمح لمقالعها الخارجة على كل القوانين اللبنانية بالعمل مجددا. اننا نقول لاصحاب شركات ترابة الموت سيكون اسعد عيد لدى اطفال وعائلات مجزرة السرطان وامراض القلب في الكورة، التي انتم سببها، حينما تقفلوا مصانعكم القاتلة وترحلوا غير مأسوف عليكم وعلى مجازركم وجرائمكم وارهابكم البيئي واحتكاركم وفسادكم”.
ختمت:”اننا نستغرب الى متى يؤجل السماح باستيراد الاسمنت والغاء الرسوم عليه وانهاء ابتزاز شركات الترابة للشعب وللدولة والخزينة، رغم ان التجارب تثبت ان سعر الاسمنت انحدر الى حدود العشرين دولارا حينما تم انشاء شركة لاستيراده في سلعاتا ، كما نزل سعر الترابة البيضاء الى النصف حينما استوردت مؤسسة الموسوي كمية اسمنت ابيض. فالى متى نبقى على ضحية جشع وطمع وابتزاز واجرام شركات ترابة الموت؟ والى متى يبقى اهل الكورة رهينة ارهابهم البيئي والصحي؟”.