افادت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر مقرب من حماس بأنه تجري “مفاوضات حول هدنة لـ 3 أيام مقابل إطلاق 12 محتجزا نصفهم أميركيون”.
وتقود قطر جهود وساطة لإطلاق سراح من 10 إلى 15 رهينة تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل قبل شهر، مقابل وقف إطلاق نار ليوم أو يومين في قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر مطلع على المحادثات الأربعاء.
وقال المصدر لوكالة “فرانس برس” شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات: “تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين” في غزة.
كما وأعلنت مصادر مصرية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وجود اتصالات مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة. وذكرت المصادر لقناة “القاهرة الإخبارية” أن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. وتواصل مصر جهودها لوقف النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات، حيث وافقت على نشر فريق أممي لتقديم المشورة بشأن توصيل المساعدات لغزة سيتخذ من مدينة العريش القريبة من رفح مقرا له.
وتحتجز حماس نحو 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل أوقع نحو 1400 قتيل.
وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين أكثر من 10 آلاف شخصا معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 4 آلاف طفل، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن 4 رهائن، هم أميركيتان في 20 أكتوبر وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه.
وفي الأول من نوفمبر، حذرت قطر من أن توسيع إسرائيل هجماتها في غزة لتشمل أهدافا مدنية “من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد”، مستنكرة القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحفي، الأحد، أن “جهود الوساطة القطرية في مجال إطلاق سراح الأسرى ما تزال مستمرة”، رغم “تعقيد الوضع الميداني بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي”.