الشهداء تيمّنا بهم …
دفعت طرابلس مهر الاستقلال و اجبرت المستعمر على التوقيع على وثيقة الاستقلال بعد اقل من اسبوع و هذا قدر المدينة المجاهدة .
و في الصورة المرفقة اللوحة الرخامية اسماء من عمّدوا الوثيقة بدمهم الطاهر ..
و بعد ان وعيتُ و قرأتُ هذه الحادثة الشريفة و انا اعمل و التقي الكثير من المسؤولين لإطلاق اسم شارع للأبطال و إقامة معلَم تكريمي لهم ،و الكل كان يعدني صادقا و لكن لم ابلغ مرحلة تحقيق الحلم .
في عام ٢٠٢٢ و بعد الانتخابات النيابية الاخيرة تواصلت مع النائب الجديد الواعد الدكتور إيهاب مطر الذي حصد رقما تقديريا كبيرا و كان من اوائل الفائزين بالمقعد النيابي ، و طرحت عليه مسالة تكريم الشهداء فوافق متاثرا و سعيدا و اعطى تعليماته الفورية بإقامة اللوحة على نفقته الخاصة بالتنسيق مع رئيس بلدية طرابلس الاستاذ احمد قمر الدين الذي ساعدني إداريا بتحقيق الأمنية ، و حددنا الموقع المميّز بآخر شارع المصارف الذي شهد ثورة طلاب طرابلس..
و ما هي إلا أيام و كانت اللوحة التقديرية ترتفع في المكان المحدد بتقدمة كريمة من النائب الصدوق … و كنت مع فريق العمل المنفذ و ارتفعت اللوحة شاهدة على تاريخ كاد أن يُنسى ..
كانت قضيتي و اكرمني الله سبحانه بها برعاية و نفقة نائب طرابلس الدكتور إيهاب مطر مشكورا مبرورا ، و أكرمه الله بتحقيق هذه اللفتة المباركة لأجيال طرابلس و تثمينا لأولئك الفتيان الأبطال ..
شكرا نائب طرابلس الدكتور إيهاب مطر و ندعو لك بالخير، و كم أرجو أن يكونوا عند ربّهم يُرزقون و في عيونهم بريق الامتنان ..
١٣ / ١١/ ١٩٤٣ و بعد أيام ١٣ / ١١/ ٢٠٢٣ ، ثمانون عاماً و ما ضاع حق وراءه مطالب، و ما مات حق وراءه رجل يقول ” طرابلس سترجع إلى مجدها التليد “.
آخر الأحبار
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
Previous Articleبعد اقتراح التمديد لقائد الجيش… دقّ ناقوس الخطر
Next Article عمال برشلونة يرفضون شحن معدات عسكرية