وعن جهة الادعاء، حضر المحاميان أنطوان أبو جودة وروبير جبور بوكالتهما عن المدعين أبناء الضحيتين: باتريك، رودريك، رواد، روميو وباسكال فخري الذي تخلف عن الحضور مقدما معذرة طبية بسبب أوجاع في أسفل العمود الفقري تتطلب من المريض الراحة وملازمة الفراش لمتابعة العلاج، وقبلت بها هيئة المحكمة، وكذلك النيابة العامة، فيما أصر المحامي محمد المصري، وهو أحد وكلاء عدد من المدعى عليهم، على عدم القبول بالمعذرة واستجواب المدعي المشار اليه.
وتابع: “توجهت فور سماعي النبأ الى مستشفى دار الأمل في بعلبك حيث التقيت بأشقائي وعلمت منهم ومن عدد من الأشخاص الموجودين في المستشفى أنه حصل إطلاق نار من قبل عصابة مسلحة كانت مطاردة من قبل الجيش خلال تنفيذه ليوم أمني، وأنه لا يعرف أحدا من أفراد العصابة، وانما تعرف عليهم خلال جلسات المحاكمة وتلاوة أسمائهم”.
وأردف: “أعتقد أنني وصلت عند حوالى العاشرة الى المستشفى حيث التقيتُ بوالدتي في اليوم الأول التي قالت لي إن آل جعفر في “شواية المي” كانوا يريدون سرقة سياراتنا، وهي توفيت بعد الظهر علما أنني لم ألتقِ بوالدي في اليوم نفسه، إنما في اليوم التالي وكان في حال صحية مقبولة فطلب مني أن يشاهد شقيقي رواد، موضحا لي أن قزحيا وعلي ياسين جعفر قاما بإطلاق النار بهدف سرقة السيارات وسألته عن عدد الأشخاص الذين حاولوا القيام بأعمال السرقة فأجابني بالإيماء 7 أو 8″.
وقال: “حصل تشنج كبير على اثر وقوع الجريمة، فيما كنت أحاول إتمام مراسم دفن والدتي ومحاولة تهدئة الأجواء، علما بأنني لم ألتق بعد ذلك والدي وأن جريمة القتل لم تستغرق سوى بضعة دقائق، وأن أشقائي كانوا موجودين جميعهم في المنزل باستثنائي انا وشقيقتي باتريسيا وراوية، وقال إنه بحسب أقوال أشقائي فقد دخلت سيارة زرقاء اللون من نوع رانغلر الى داخل تصوينة المنزل وتوقفت تحت ” خيمة العريشة” على مسافة نحو 7 أمتار من مدخل المنزل، وقد سمع أشقائي أصوات إطلاق رشقات نارية فهرعوا الى حديقة المنزل حيث وجودوا والدتي مرمية أرضا على عتبة المنزل، وهي نادت والدي الذي كان قد أُصيب أيضا مرات عدة ووقع أرضا فوق عتبة المنزل.