مقدمة تلفزيون “أم تي في”

وفي اليوم الخامس عشر من الحرب على غزة فتح معبر رفح  لكن التدبير الايجابي المنتظر جاء نسبيا ومحدودا. فمن اصل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية لم يمر سوى 20عشرون شاحنة ، فيما على بقية الشاحنات ان تنتظر فتح المعبر مرة  ثانية. ولا احد يدري متى سيتحقق الامر من جديد، علما ان غزة المحاصرة تحتاج الى الكثير الكثير، فيما لم يصل اليها اليوم سوى القليل القليل. وفيما المساعدات تمر الى غزة، كان القصف يتواصل وان بوتيرة اقل حاصدا المزيد من الضحايا في القطاع. وعلى وقع القصف انعقدت قمة  القاهرة للسلام التي جمعت عددا من قادة الدول الاقليمية والدولية. والملاحظ ان لبنان غيب عنها مع انه من الدول المحاذية لاسرائيل، وبالتالي فان الخطر عليه داهم في ضوء التصعيد الاسرائيلي في المنطقة. والملاحظ ان قادة العرب رفضوا تهجير الفلسطينيين قسرا وطالبوا بحل الدولتين، فيما اكد معظم المسؤولين الاوروبيين حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القوانين الدولية. وقد انتهت القمة المنتظرة من دون بيان ختامي، اذ ان المجتمعين لم يتوصلوا الى بيان  مشترك، لأن الاختلاف في وجهات النظر بينهم اكبر من كل عمليات تدوير الزوايا. فهل من يختلف على الكلمات والعبارات قادر على الاتفاق على كيفية بناء السلام وتعزيزه؟

لبنانيا، توتر على الحدود، وحذر عند الناس في الداخل. القصف المتبادل مستمر، وان ضمن حدود معينة ووفق قواعد الاشتباك المعروفة. اسرائيل تواصل الحرب النفسية باعلانها اخلاء حوالى خمسين الف مستوطن من ست وعشرين مستوطنة حدودية مع لبنان، من بينها المستوطنة الاكبر كريات شمونة. وترافق ذلك مع اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان ان على اسرائيل الاستعداد لكل الاحتمالات، اضاف: حزب الله يشارك في القتال وهو يدفع الثمن باهظا اي ان وزير الدفاع الاسرائيلي يشير الى ما يحصل حاليا في الجنوب بين الحزب واسرائيل. اما في لبنان فحزب الله يواصل اطلاق تهديداته ، في ظل استمرار الصمت المطبق للسيد حسن نصر الله. وعن الصمت بالذات تحدث النائب محمد رعد، الذي لفت الى ان المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدو حتى لو لم يتكلم الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله. ديبلوماسيا، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال ان باريس بعثت برسائل تهدئة مباشرة للغاية الى حزب الله والى السلطات اللبنانية من خلال سفيرها واجهزتها. فهل تحقق رسائل التهدئة الفرنسية وغير الفرنسية هدفها، ام ان طبول الحرب تبقى اقوى من رسائل السلام؟

************

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

مع دخول طوفان الأقصى والعدوان على غزة أسبوعا ثالثا تتطاير رسائل المسيرات والصواريخ الموجهة من الساحات اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية. على الجبهة اللبنانية ثبتت المقاومة معادلة التماثل في الرد على الإعتداءات الإسرائيلية. الواقع الميداني أجبر سلطات الإحتلال على إجلاء المستوطنين الذين يقطنون في نحو ثلاثين مستوطنة قبالة لبنان إلى أماكن في عمق كيان العدو.

وفي غزة تتوالى فصول مسلسل الجنون الإسرائيلي قصفا عشوائيا يدمر منازل الفلسطينيين على رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار. لكن رسائل الإنذار إنهالت على المستشفيات لإخلائها تمهيدا لقصفها في عمل ممنهج لا يراعي الحد الأدنى من احترام القوانين الدولية. وصباح اليوم تم فتح معبر رفح أمام شاحنات المساعدات ليقفـل هذا الشريان الحيوي بعد ذلك.

في غضون ذلك لم تخرج سلطات الإحتلال من نفق التهيب والتردد في تحديد الساعة الصفر لبدء إجتياح بري لقطاع غزة يجري التلويح به منذ أيام ثم يتم تقديم تبريرات للتأجيل.
وفيما حبل العدوان الإسرائيلي على غاربه شكلت (قمة القاهرة للسلام) التي عقدت اليوم في مصر الحراك الدبلوماسي الرئيسي حول غزة.

القمة التي استقطبت مشاركة عربية ودولية واسعة صدر في ختامها بيان عن الرئاسة المصرية شددت فيه على انها لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

***********

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

بحسب البيان اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 4385 شخصا، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة الى 13561 جريحا، ليكون بذلك حوالى 70 في المئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء فضلا عن المسنين.

وفي مقابل هذا الرقم المفجع، وعلى وقع القصف الاسرائيلي المتواصل، الذي لم يراع حتى السماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، ولا الخطوة التي أقدمت عليها حماس بالإفراج عن سيدتين أميركيتين احتجزتا لديها، بوساطة قطرية، استضافت مصر على مدى ساعات النهار “قمة القاهرة للسلام” التي دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، على رأسها الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام.

هذا من حيث الشكل. اما من حيث المضمون، فكلمات تقليدية، كررت طروحات فشل تطبيقها على مدى ثلاثة عقود، كالتمسك بالحل السلمي ومرجعية الدولتين، لكن القمة كرست بشكل حاسم، الرفض المصري التام لفكرة تهجير الغزاويين الى سيناء.

اما لبنانيا، فالانظار تبقى نحو الجنوب، حيث ترد المقاومة اللبنانية على مدار الساعة بالأسلحة المناسبة على اي اعتداء، مقدمة في سبيل ذلك شهيدا تلو الشهيد، وسط القلق من قيام فصائل فلسطينية معينة باستدراج الساحة اللبنانية الى صراع عبثي في توقيت غير ملائم.

واليوم، سأل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: هل تتوقعون أن تستفردوا بالمقاومة الفلسطينية ولا يتحرك المقاومون في المنطقة؟ واضاف: هل تعلمون أن ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله، وخمس فرق في مقابل غزة؟ فلو لم يكن حزب الله جزءا من هذه المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك. وتابع قاسم: لا أحد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة، لأن الإسرائيلي إلى الآن في حالة حيرة، ونحن نقول لمن يتصل بنا: أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه، أما مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئا، ولسنا مضطرين أن نذكر لأحد ما هي خطتنا وما هي رؤيتنا للمستقبل.

وختم نائب الامين العام لحزب الله بتحذير شديد اللهجة حول غزة، حيث قال: معلوماتنا أن الاستعدادات والمفاجآت الموجودة في غزة من قبل حركة حماس والمقاومين ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة لهم، فليكن معلوما أن ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم إلا الهزيمة.

**************

مقدمة تلفزيون “ال بي سي”

مع انتهاء الأسبوع الثاني لحرب غزة التي اندلعت في مثل هذا اليوم ، في السابع من هذا الشهر، كيف يبدو المشهد؟
للوهلة الأولى، أسرى مقابل مساعدات، فبعد ساعات على إطلاق أسيرتين تحملان الجنسية الأميركية، دخلت الدفعة الاولى من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح .

ما طرحه أكثر من مراقب هو : هل المساعدات مشروطة جغرافيًا ، بمعنى أن تكون لجنوب القطاع، من دون الشمال ؟ هل هناك نوع معيَّن من المساعدات ممنوع من الدخول ، كالمحروقات مثلًا؟
في مطلق الأحوال ، فإن هذا المعطى يعني أن مخطط تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبهان ما زال قائمًا.
في المقابل، كلام صارم من الرئيس المصري في قمة القاهرة الدولية للسلام التي تحضرها واحدة وثلاثون دولة ، يقول السيسي : ” حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير. إن تصفية القضية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر”.

ماذا تعني الجملة الأخيرة ؟ ” لن يحدث على حساب مصر ” هل يعني أن ” الترانسفير ” لن يكون إلى سيناء ؟
قمة القاهرة لم تنتهِ على إجماع إذ حصل خلاف بين الأوروبيين والعرب، على نقطتين :  الأولى ” حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”،والثانية ” إدانة حركة حماس ” .يذكّر أن  أمير قطر،  غادر مصر، من دون أن يلقي كلمة خلال القمة.
معطى جديد يتعلق بالشارع العربي حيال الاسرائيليين، اليوم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دعا  المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور ، وأوصى بعدم السفر إلى هاتين الدولتين . ولعلها المرة الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة في ظل تحرك الشارع العربي الذي يبدو أنه يحظى بغطاء من الدول حيث تحدث التظاهرات.
وليس بعيدًا من التطورات المرتبطة بحرب غزة، انفجار قنبلة في قبرص بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا ، فجر اليوم .
في لبنان ، التصعيد تحت السقف ، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول : ” ليكن واضحا انه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا بشكل أكبر فسنفعل ذلك “.

أما الملف الشاغل للجميع فهو حركة السفر والعودة من وإلى لبنان.

****

مقدمة تلفزيون “الجديد”

أفرغت اسرائيل الشمال من شاغليه المستوطنين على طول خط النار مع الجنوب اللبناني، وعبأته إنذارات وصفارات وبث تخويف لسكان المناطق الحدودية اللبنانية/ والمرافقة لاعتداءات بالقذائف الصاروخية على قرى امامية/./ وتبرع وزير الحرب الاسرائيلي بالاعلان نيابة عن حزب الله ان الحزب سيخوض الحرب، لكن المقاومة كانت ترد على الاعتداء.. بالعملية/ والاستهداف بالاستهداف من دون ان تعدل في ميزان الردع/./ فيما كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن اتصالات تجري مع الحزب من اجل الا يشارك بشكل اوسع  في العمليات،  لكنه قال : ليكن واضحا أنه كلما تتالت الاحداث ونشأ ما يستدعي ان يكون تدخلنا اكبر فسنفعل ذلك .. فلا احد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة لأن الاسرائيلي الآن في حالة حيرة/./ وعلامات الحيرة الاسرائيلية تتجلى في قرار الدخول البري الى غزة والذي تعثر به نتنياهو منذ ان وضع الخرائط على الميزان الاميركي في مجلس الحرب الشهير/./ وبعد ان دفع كل من  الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع الاميركيين بنتنياهو الى المضي قدما في ما اعتبروه  سحق غزة وتسويتها ارضا , تغير المناخ الاميركي حينما عاد الاركان الثلاثة الى واشنطن/./ وبايدن الذي بنى دعمه لاسرائيل على كذبة قطع رؤوس الاطفال/ وسعر الموقف وخمنه بمئة وستة مليارات مساعدات لاسرائيل واوكرانيا/ بدأ يواجه معارضة داخلية لانغماسه في الحرب/ اذ عقد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي مؤتمرا صحفيا أمام مبنى الكابيتول بحضور شخصيات سياسية فاعلة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، طالبوا خلاله بضرورة وقف الحرب على غزة /في حين أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز”  أن قطاعا واسعا من الأميركيين لا يتوافقون مع سياسات الإدارة الأميركية فيما يخص التعامل مع الصراع الراهن/ ورفعت النائبة في الكونغرس  رشيدة طليب الصوت عاليا ضد انحياز إدارة بايدن لإسرائيل ودعمه العدوان على غزة// وقالت  إن معظم الأمريكييين في الولايات المتحدة يقولون للرئيس : “اليوم لسنا معك”/   والانقسام هذا ضم في عداده شخصيات يهودية رفضت قتل الانسانية باسم الديانة اليهودية. وبهذا الحاصل فان كل ما حفره بايدن من أنفاق انتخابية في صندوقة العام المقبل/ ارتد رفضا داخليا واعتراضا على تحويل اميركا من دولة عظمى الى كيان تابع لاسرائيل . وهو المصير نفسه الذي يواجهه رئيس الحكومة البريطانية  ريشي سوناك/./  فمع تعلقه بالذيل الاميركي زحفا نحو تل ابيب وزيارته الداعمة لاسرائيل بدأ يتلمس حزبه المحافظ نتائج خاسرة في انتخابات بعض الدوائر المحلية .  والانحياز الغربي لاسرائيل انعكس اليوم على قمة القاهرة للسلام والتي حظيت للمرة الاولى بوحدة صف عربي اذ تمسكت كلمات زعماء الدول وممثليها بحق الفلسطينيين في دولة داخل ارضهم/ وشكل كل من  مصر والعراق وفلسطين والكويت جسرا داعما لغزة وتقدمت كلمة رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني بمضبطة اتهام ضد الكيان الصهيوني والشرعية الدولية على حد سواء وسجل السوداني ان  الاحتلال مستمر في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفر الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة”، مبينا أن “الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأكثر من ثمانية وسبعين  قرارا لمجلس الأمن متعلقا بالقضية الفلسطينية”. ولاقت هذه الكلمة صدى مؤثرا وتناغمت مع موقف الكويت الذي أنصف القضية الفلسطينية . لكن الاعداء كانوا في قلب القاعة .. مع اصوات ممثلي الدول الغربية التي تمسكت بإدانة حماس وانتقل التباين الى خلاف في القاعة المغلقة ما دفع بالرئاسة المصرية الى اصدار بيان منفرد يؤكد ان الجمهورية المصرية لن تقبل ابدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطنيينة على حساب اي دول في المنطقة
.
ومع انقسام المجمتمعين الى معسكرين : شرقا وغربا
كان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش ضيف شرف على القمة .. فدعا الى انهاء ” هذا الكابوس المروع ” ولم يستخدم منصب الامم لتهدئة الامم المجتمعة في القاهرة وغير المتحدة.

Share.
Exit mobile version