حاورته ماريا خيامي:
تتسارع التطورات الأمنية في الجنوب وتتسع رقعة المواجهات العسكرية، ما يؤكد أن الوضع الأمني على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل أصبح مفتوحاً على كافة الاحتمالات وأي خطأ في تقدير الأمور والخروج عن قواعد الاشتباك قد يجرّ لبنان الى عواقب كارثية في حال حدوثه.
ويشدد النائب ميشال ضاهر، ، على أن الحرب في لبنان تعني الانتحار وإنهاء البلد.
كما لفت إلى ان الوضع، ان حصلت الحرب، “سيكون أسوأ بأشواط من حرب تموز في الـ 2006، فعندها ساعدتنا قطر، واستطاع اللبنانيون آنذاك تدبير امورهم من خلال مدخراتهم في المصارف، ولكن اليوم لن نحصل على أي مساعدة خارجية و”ما حدا رح يطّلع فينا”، ومن سيُدمّر منزله من اين سيعيد بناءه؟”
وعن زيادة الموازنة الخاصة بالدفاع المدني والصليب الاحمر، أشار ضاهر إلى العجز الكبير في الموازنة، وصعوبة تمويل هذه المؤسسات، مضيفاً: “نحن بحاجة للكثير من التمويل، واذا حصلنا على القليل لن يفيدنا بشيء، وإذا حصل تدمير في لبنان لا نملك المعدات، ولا العناصر الكافية، فالمبنى في المنصورية سقط وتطلب الأمر عدة ايام لانتشال العالقين والضحايا، فكيف سيكون الوضع إذا بدأت الحرب في لبنان؟
وعن الاجتياح البري الاسرائيلي لغزة، وتأثيره على لبنان، اعتبر ضاهر أن لبنان آخر دولة قد تدخل الحرب، وتابع: “لبنان أكثر دولة مفلسة وتعاني من كافة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، خاصة بسبب احتوائها لعدد كبير من النازحين”، مشددا على ان “دخولنا الحرب يعني الغاء لبنان والانتحار وسنصبح “صومال ثانٍ”، فلا نملك مقومات الدولة.”
وختم: “اتّكل على حكمة حزب الله، الذي يعلم أن لبنان لا يحتمل أكثر، ويعلم ان هذا الأمر لا يُعد مقاومة بل معركة انتحار، واعتقد ألّا نية لديهم في الدخول بحرب مع اسرائيل