أثار الاعتداء الهمجي على مستشفى المعمداني في غزة موجة عارمة من الاستنكار والادانة.

سليمان: وفي السياق، قال الرئيس ميشال سليمان في تصريح: “ملحمة… مجزرة…. محرقة…. كيفما وصفت فهي من ابشع صور الابادة وجرائم الحرب بحق مدنيين ابرياء لجأوا الى اقدم مستشفى في غزة هرباً من قصف بيوتهم وتدميرها. وما يزيد البشاعة قباحه، هو محاولة اسرائيل غسل يديها من دماء هؤلاء الصديقين عن طريق اتهام الضحايا انفسهم بارتكاب جريمة العصر بحق ذواتهم وبحق عائلاتهم، وكأن العالم لم يسمع بالانذارات والتهديدات المتتالية بوجوب اخلاء المستشفى”.

يزبك: من جهته، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك على منصة “إكس”: “خاطرة من مجزرة المعمدانية. هل يُعانِق الطيارون الاسرائيليون باعتزاز أطفالهم ونساءهم عندما يعودون من مهماتِ قتل النساء والاطفال؟ وهل تُغمِض عيونهم ويخلدون الى النوم؟”

خريس: كما وصف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس في تصريح، “الجريمة الصهيونية التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في قطاع غزة، بالانتهاك الصارخ في حق الانسانية حيث أن القانون الدولي يحرم خلال الحروب استهداف دور الطبابة والعبادة وسيارات الاسعاف، لكن ما تقوم به اسرائيل هو خارج القوانين مع سكوت مطبق من رواد الانسانية في العالم”، داعيا إلى “أوسع حملة ادانة عالمية في عواصم القرار الدولي للجريمة”.

واعتبر أن “الجريمة لا تحتاج الى توصيف، فإن ما نقلته وسائل الاعلام العالمية وما وثقته من صور لأطفال ونساء ومرضى وأطباء حقيقة دامغة تدين العدو الاسرائيلي، وهو الذي اعتاد على ارتكاب المجازر على مرور الازمنة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي”.

وأشار الى “اننا نفهم لغة الكيان الصهيوني الغاصب جيدا، فإنه لا يفهم إلا لغة المقاومة التي طالما وقفت في مواجهة احتلاله وعدوانه، وان الدول العربية والاسلامية هي المعنية مباشرة في الحرب الدائرة في غزة تتحمل المسؤولية كاملة”.

كرامي: وكتب رئيس” تيار الكرامة “وعضو تكتل” التوافق الوطني “النائب فيصل كرامي، على منصة” أكس”: “امام المشهد المروع للمجزرة التي ارتكبها النازيون الجدد ضد المدنيين والمصابين في المستشفى المعمداني،نقول للعالم اجمع بأن هذا العدو فقد اهليته كدولة وكجيش وكمجتمع بشري ويجب على داعميه الغربيين ان يسارعوا الى وضعه في الحجر منعا لتفشي اوبئة الكراهية والهمجية. صبرا اهل غزة، النصر لكم”.

الحشيمي: بدوره، اعتبر  النائب بلال  الحشيمي في تصريح  أن “على أعتاب المستشفى المعمداني ذبحت الإنسانية ونحرت الضمائر وأحرق الفوسفور قلوب الأطفال الندية، و سقطت الأقنعة المزيفة وشاحت الوجوه الحاقدة، عميت الأبصار وأبيدت المشاعر وتكشفت أنياب الدول المتكالبة على المظلوم ناهشة من جرحه. شاربة من دم الشعب الفلسطيني النازف”.

وقال: “خسئ التخاذل وسقطت هيبة دول منحازة للإجرام والإبادة الجماعية، شلت يد الغاصب الغاشم الممتدة بوقاحة على مرأى ومسمع العالم أجمع. إجرام فاق التصور وفاق التفكير وفاق التوقعات واجتاز حدود المعقول. عدو محتل إرهابي سفاح ملطخة يده بدماء بريئة. يتعمد التقتيل الهمجي ودول العالم تتفرج على إجرامه، وصمة عار جديدة على جبين الإنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم في تاريخ المحتل الإسرائيلي السفاح، مجزرة تخطت المعايير والقوانين والمحرمات ودول الخزي صامتة أمام إبادة أهل غزة ومحوه وحرقه وقتل المرضى والجرحى في أسرتهم”.

تابع :”إن الإجرام الذي يتعرض له أهل غزة من قبل الكيان الاسرائيلي لا يمكن السكوت عنه . صور الأطفال النساء والعجزة والمرضى الذين قتلوا من جراء اطنان المتفجرات التي لا تميز بين مدني وعسكري لا يمكن أن تمر هكذا. ما زال الغرب وأميركا متحيزيين للكيان الإسرائيلي غير مبالين بأعداد الشهداء. وعلى مرأى ومسمع هذه الدول يتبجح وزير الأمن القومي للكيان الإسرائيلي بقوله ” لن يدخل لغزة ولو غرام واحد من المساعدات الإنسانية بل سيدخل لغزة مئات الأطنان من المتفجرات من خلال سلاح الجو” الشجب والاستنكار وحدهما لا يجديان”.

وشدد الحشيمي على أن “لا بد من وقف فوري لهذه الإبادة قبل تفلت من عقالها، رحم الله شهداء غزة، وشفى جرحاها وحقن دماءها وإيدها بنصره”.

أبو زيد: وعلّق النائب السابق أمل أبو زيد على المجزرة التي ارتكبت في مستشفى المعمداني فسأل  عبر منصة “اكس”: “أين ضمير العالم الحر والعالم العربي من جريمة الحرب الانسانية التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه المستشفى المعمداني عن سابق تصور وتصميم والذي أودى بحياة أكثر من 500 شهيد اعتقدوا أن وجودهم في المستشفى يجنبهم قنابل الحقد والاجرام”.

الخازن: وأبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غلاغير، مُعزّيًا ومُستنكرًا الإجرام الذي يشهده قطاع غزة، مُعبّراً عن” ألمه أمام مشهد مئات الشهداء من أطفال وشباب وأمهات سقطوا بين قتلى وجرحى، وآخرهم بعد القصف الهمجمي لمستشفى الأهلي المعمداني”.

ووضع الخازن المونسنيور غلاغير بمضمون الرسالة التي تلقّاها من راعي كنيسة اللاتين في غزة المونسنيور رومانيللي وراهبات الأم تيريزا عن أجواء الكارثة الإنسانية التي يغرقون في مستنقعها والخطر المُحدق بجميع المدنيين هناك.

وفي السياق، اعتبر الخازن أن “الإجرام الذي تشهده فلسطين اليوم هو صنيعة جماعة همجية تناسلت من سلالة الشياطين، وأن الإجرام هوايتها والبربرية هويتها، وهي تعبث بالسلام الإقليمي وتعيث في الأراضي المقدسة خرابًا، ومُطالباً الدوائر الفاتيكانية، راعية السلام العالمي، أن تقف وقفة يوحنا المعمداني، وتصرخ صرخته المدويّة لتوقظ الضمائر من غفوتها، وتحرك المجتمع الأممي وكبرى الدول العظمى للضغط من أجل وقف فوري لجرائم الحرب هذه”.

تكتل الاعتدال الوطني: دان “تكتّل الاعتدال الوطني” المجزرة الاسرائيلية في مشتشفى المعمداني في غزة، والتي تسببت باستشهاد مئات الأبرياء من المدنيين وبشكل خاص الاطفال”.

اضاف في بيان: ” لا تكفي الكلمات لإدارة هذه المجزرة واستنكارها، وتعجز عن تجسيد مشاعر الغضب والأسى التي اصابت كل إنسان تابع الصور الواردة من غزة”.

واعتبر التكتّل ان “هذه الجريمة التي تقارب الإبادة تظهر الوحشية الاسرائيلية وحقيقة الكيان الاسرائيلي الذي ضرب ارهابه واجرامه في اكثر من بلد عربي”.

ودعا “المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير وانسانية لوقف تقديم الدعم لاسرائيل لمواصلة جرائمها ضد الانسانية، والمسارعة إلى وضع حد لهذه الحرب والعمل الجدي لمنح الفلسطينيين حقهم كاملاً، فالسكوت عن الجريمة هو اشتراك فيها وموافقة عليها، فلا يجوز مجاراة الباطل والتقاعس عن مناصرة الحق أو السكوت عن الحقيقة”.

الرابطة المارونية: بدورها، أكدت الرابطة المارونية أنها “لا تجد العبارات القادرة على وصف هول المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المستشفى الاهلي المعمداني في غزه. انها من دون شك من المجازر الكبرى التي تقترف ضد المدنيين، والتي ذكرتنا بمجزرة قانا في ١٨ نيسان ١٩٩٦، والتي تستحق الادانة والشجب وتحويل المسؤول عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأشارت في بيان الى “ان إسرائيل ما كانت لتقدم على مثل هذه الجريمة الابادية الموصوفة لولا الصمت الدولي المريب الذي يشجعها على التمادي في انتهاك المواثيق والقوانين والاعراف الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم في اوقات الحروب”.

وختم البيان: “إن الرابطة المارونية إذ تدعو إلى وقف الحرب على غزه فورا، وبدء العمل من أجل الوصول إلى حل شامل، عادل ودائم للقضية الفلسطينية، تستمطر غيث المراحم على الشهداء الذين قضوا بقصف المستشفى وتتمنى الشفاء للجرحى، راجية إن يعم السلام ارض فلسطين، الارض التي ولد فيها السيد المسيح وعاش وقبر وقام، والتي تحتضن كنيسة القيامة والمسجد الاقصى وتمثل قدسها رمز التآخي بين الديانات السماوية”.

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام: كذلك، أشار رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم الى ان “الجريمة المروّعة والصادمة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة تتنافى مع أبسط قواعد الرحمة وتشكل انتهاكاً فاضحاً للمبادىء الانسانية وللقوانين الدولية. إن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان بشدة العدوان الاسرائيلي المتمادي على المدنيين الآمنين ويتشاركان معهم الآلام والحداد، رافضَين أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية وأن يكون الاطفال والنساء والمسنون ضحايا النزاعات والحروب التي كما قال قداسة البابا هي دائماً هزيمة”.

ودعت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، “إلى وقف اراقة الدماء البريئة، مؤكدين التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وفي اقامة دولته المستقلة ورفض أي “مخطط لترانسفير” جديد، موجّهين نداء من اجل تكثيف الصلاة والتوسّل إلى الرب يسوع ليحل السلام العادل والدائم على الارض المقدسة بدءاً بفلسطين وصولاً إلى لبنان”.

الكتائب: من جانبه دان جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب “الجريمة المروعة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة والتي أوقعت مئات الضحايا والجرحى. واعتبر في بيان ان استهداف الجيش الإسرائيلي للجرحى والمدنيين والهاربين من القصف منافٍ لجميع الشرع والقوانين الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف (١٩٤٩)، ويخالف أبسط قواعد الرحمة.  وهو انتهاك صريح لأهم المبادئ الأساسية للإنسانية وحقوق الإنسان وتجاهل صارخ لقيمة الحياة وقدسيتها.. وبناء عليه، يناشد الجهاز المجتمع الدولي، خصوصًا مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، التحرك من اجل وقف قتل المدنيين ووضع حد للمسلسل الدامي الذي تشهده المنطقة..”

وختم: “إننا نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ونتشارك الالم معه في هذه الليلة العصيبة، طالبين الرحمة للضحايا الابرياء والشفاء العاجل للجرحى..”

الطاشناق: كما أكدت اللجنة المركزية لحزب “الطاشناق” في لبنان، ان “في ظلّ ما يشهده العالم من صراعات سياسية، لا يفوّت مجرمو العالم الفرصة لإظهار إجرامهم وجرائمهم ولا سيما ضد المدنيين، لكن أن يُقصف مستشفى، حيث أطباء يحاولون إعطاء حياة جديدة للناس ومرضى لم يفقدوا بعد الأمل بالحياة، فهذا إعلان عن القضاء على الإنسانية بالكامل.

يوم أمس، وأمام أعين المجتمع الدولي ومنظّماته، قصف العدو الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزّة رافعًا عدد القتلى إلى أكثر من ٣٢٠٠ شخص، حتّى اللحظة، معظمهم من النساء والأطفال، بكل دمٍ بارد.

في نضالنا المستمرّ عبر السنين، ذكّرنا مرارًا وتكرارًا، أنّ الجرائم إن لم يُحاسب عليها مرتكبوها، ستثبّت بذلك مبدأ اللا محاسبة في العالم وستشهد الإنسانية جرائم أفظع بعد… لكن لا من سامعٍ ولا من مجيبٍ للأسف.

تدين اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في لبنان الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إذ إن قصف مستشفى المعمداني تخطّى كل الخطوط الحمر وداس على المعاهدات والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، وكأنّها لم تكن.

كذلك، تناشد اللجنة المركزية المجتمع الدولي بالتحرّك فورًا لإنقاذ ما تبقّى من الإنسانية، فلا مجتمعٍ من دون إنسانيّة على الأقل بين أبنائه.

التوحيد العربي: الى ذلك، دعت أمانة الاعلام في حزب “التوحيد العربي” في بيان، “الدول العربية الى طرد سفراء الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، ردا على قصف العدو الصهيوني للمستشفى المعمداني في غزة وتدميره على رؤوس الأطفال والجرحى والأطباء والممرضات”.

ووصف “هذه المجزرة بجريمة العصر التي تجاوزت كل المحرّمات والقوانين الدولية مؤكدة على حقيقة أن اسرائيل كيان إرهابي لا يحترم قيما ولا أعراف ولا شرائع”.

وشدد على ان “هذه المجزرة تؤكد أيضا حجم الهزيمة التي مني بها هذا العدو الصهيوني أمام المقاومة في غزة، وهي تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها منذ احتلاله لفلسطين.
ودعا “الجهات المعنية الى التحرك الفوري ضد مجازر الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتنفيذ التهجير القسري تحت وطأة المجازر والإرهاب والقتل والى كسر الحصار على غزة والإسراع في نقل كل أنواع المساعدات إليها مهما كلف الأمر”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version