إفتتحت الجامعة الأنطونية Antonine University-UA عامها الدراسي2023-2024 بقداس إلهي ترأسه الرّئيس العام للرّهبانية الأنطونية قدس الأباتي جوزف بو رعد عاونه فيه رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال السغبيني ولفيف من الكهنة، وشارك في القداس عمداء ومدراء الكليّات، الأساتذة، الموظفون الإداريون والطلاب. وقد أقيم القداس في كنيسة دير سيدة الزروع في الحرم الجامعي الرئيس في الحدت-بعبدا، وخدمته جوقة الجامعة الأنطونية بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق، وطلاب العمل الرعوي الجامعي.
بو رعد
وخلال العظة أكد قدس الأباتي بو رعد أن تلاميذ يوحنا هم طلّاب يفتّشون عن العلم والمعرفة، لافتاً الى ان التحلّي بالتّواضع هو الأساس للتعلّم.
وأشار بو رعد الى أهمية رؤية الشخص وهذا يعني في الكتاب المقدّس اختبار الشخص وهو أعلى من مستوى العقل، فهو مستوى العاطفة. من هنا قضى الرسل وقتًا مع يسوع المسيح، وليس من باب الصدفة أنهم عندما غادروا بدأوا يبشّرون بالمسيح.
وأشاد الأباتي بورعد بالقول: هذا ما تحدّثت عنه رسالة يوحنا ” ما رايناه وما سمعناه وما لمسناه هو ما نبشركم فيه”، لافتًا الى أن هذا ما يعبّر عن الفرح، ولفت الى أن مشاركة الفرح والمعرفة مهمّة لأن الفرح لا يكتمل من دون المشاركة، إذا أن الإنسان لا يستطيع أن يفرح وحده من دون مشاركة هذا الفرح مع الآخر، ولا يستطيع أن يفرح إن كان جاره حزينًا، وإلا يقفل كل الأبواب ليبدو وكأنه لا يرى شيئًا من هذا الحزن.
وهذا ما نفعله نحن اليوم فقد أقفلنا التلفزيون والمحطات الإخباريّة كي لا نرى ما يحصل على حدودنا وبعد حدودنا من الإجرام، اللاإنسانية، والعنف، أكد بورعد وقال: ” الى أين يمكن أن يصل الإنسان عندما يصبح الآخر عدوًّا له فقط، ويصبح فقط خطرًا على حياته، لا يمكنه التعايش معه، الى هذا المستوى يمكن أن نصل”.
وأردف بالقول: ” لهذا النوع من المعرفة التي لمسناها عند أيوب الثائر المنتفض على الجميع وعلى الله، أيوب الذي يحمل أسئلة عميقة، لماذا أنا؟ لماذا معي؟ لماذا طالني كل العنف، ولماذا فقدت الحياة، الحياة التي تتمثّل بمن أحب، والفرح الذي أعيشه مع الآخرين”.
إشارة الى أن القداس شكّل أيضًا فرصة لاستذكار من رحل من الجسم الجامعي، وبعض أفراد الجامعة ممن خطفهم الموت ولاسيما الطالبة مرسيل بعقليني، وقدّم القداس على راحة أنفسهم.
هذا وقدّم الأب السغبيني لقدس الاباتي بو رعد أيقونة الراعي الصالح من عمل المعهد الفني الأنطوني.