قام الفريق الأمني لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتطهير الكرسي قبل أن يجلس عليه خلال زيارته لميناء فضائي روسي.
وأمضى الفريق دقائق عدة في تنظيف المقعد ورشّه بمادة غير معروفة قبل لقاء كيم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام روسية مسؤولاً أمنياً يرتدي قفازات بيضاء وهو يمسح المقعد الأسود، بما في ذلك مساند الذراعين والساقين والمنطقة المحيطة به. وأشرف مسؤولان آخران من فريق كيم على العملية بينما كان حارس الكرملين الشخصي يراقب.
وكتب الصحافي أندريه كوليسنيكوف من صحيفة “كوميرسانت” الروسية أن الكرسي الأول الذي عرضه المسؤولون الروس فشل في تلبية متطلبات الفريق الأمني الكوري الشمالي. وكتب: “تبين أن الكرسي هو مصدر القلق الأكبر للجانب الكوري… وبالنسبة إلى حراس كيم الشخصيين، كان ذلك مسألة حياة أو موت”.
ويُعتقد أن حالة كيم الصحية تدهورت بعد إصابته بكوفيد. وقالت شقيقته كيم يو جونغ، العام الماضي، إنه يعاني من “حمى”، وهو المصطلح المعتاد الذي تستخدمه بيونغ يانغ للفيروس. واتهمت كوريا الجنوبية بنقل الفيروس إلى كوريا الشمالية عن طريق إرسال منشورات ملوثة عبر الحدود. إلا أن كوريا الجنوبية نفت هذه المزاعم.
واتخذت روسيا إجراءات استثنائية لحماية بوتين من الفيروس. واضطر زوار مكتبه ومقر إقامته في الكرملين إلى السير عبر أنفاق تطهير خاصة، بينما أُجبر المسؤولون على عزل أنفسهم لمدة 14 يوماًِ قبل الاجتماعات. وتعرض بوتين للسخرية لأنه طلب من المسؤولين الحكوميين، بمن في ذلك قادة العالم مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجلوس على الطرف الآخر من الطاولات الطويلة أثناء الاجتماعات.
وقال بوتين أمس إن كيم سيزور مصانع الطيران العسكري والمدني في مدينة كومسومولسك أون أمور الروسية وسيتفقد الأسطول الروسي في المحيط الهادئ في فلاديفوستوك قبل مغادرته.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version