ماكرون: سننجح في لبنان
يؤكد ماكرون لمقربيه ولمن يريد الاستماع اليه عن لبنان، أنه عازم على الاستمرار في العمل على الملف اللبناني، وأنه لن يتخلى عن الاهتمام بهذا البلد كما قال مرات عدة والآن أكثر من أي وقت. وفيما يعتقد البعض ان المهمة الفرنسية شبه مستحيلة يعتقد ماكرون انه سيتمكن من دفع الفرقاء الى التوصل الى انتخاب رئيس.
في هذا الاطار، يصل لودريان الى بيروت في 11 أيلول (سبتمبر) الجاري قبل موعد 17 أيلول الذي تداوله الاعلام اللبناني وسيلتقي جميع رؤساء الأحزاب مجددا ويتباحث معهم في انتخاب الرئيس، فيما يتواصل المستشار الرئاسي لشوؤن الشرق الأوسط باتريك دوريل مع المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الذي وضعه في صورة لقاءاته في لبنان وإسرائيل.
وترد أوساط فرنسية مسؤولة على اللبنانيين الذين كثيراً ما اتهموا الرئيس ماكرون بأنه يساير المسؤولين الإيرانيين في خصوص لبنان بأن هذا خطأ في قراءة السياسة الفرنسية، مشيرة الى مؤتمر ماكرون الصحافي غداة زيارتيه لبنان عندما خاطب “حزب الله” بلهجة قاسية سائلاً إياه هل يريد ان يكون حزباً سياسياً ممثلاً في البرلمان ام انه يريد ان يكون مجموعة إرهابية. وابدى الرئيس الفرنسي باستمرار موقفاً واضحاً إزاء النظام الإيراني و”حزب الله”. وهو يعتبر أن “حزب الله” يمثل جزءاً من الشعب اللبناني ولا يمكن تجاهله وعدم التحدث معه، ولكنه يقول بوضوح ان ايران ستستمر بزعزعة استقراره عبر حليفها في لبنان. ان موقف ماكرون هو الاستياء الشديد من القيادات اللبنانية التي تمنع انتخاب رئيس ولكنه مقتنع بأنه في النهاية القريبة، قد يصل الافرقاء عبر الجهود الفرنسية وشركاء فرنسا العرب الى انتخاب رئيس قبل الكارثة الأكبر.