الحرب تدخل مرحلة بالغة الخطورة.. والعين على الميدان
عشية الانتخابات الأميركية، وحسابات وقف الحرب المختلفة على إيقاع تجاوز إسرائيل كل الخطوط الحمراء، تدخل الحرب مرحلة بالغة الخطورة. يأتي ذلك وسط إستمرار العدوان الإسرائيلي الجوي على المناطق من جهة، والتطور اللافت بإنسحاب قوات الجيش الإسرائيلي أمس الأحد من منطقة الخيام من جهة ثانية، وإنكفاء الجنود القسري من سردا والعمرا وتلة الحمامص ومحيط الوزاني، بينما يسطر حزب الله إنجازات نوعية على الحدود الجنوبية بمواجهة الجيش الإسرائيلي.
أسبوع يتوقع أن يكون ملتهباً على المستوي الميداني والعسكري، في وقت تٌرحل فيه المفاوضات إلى ما بعد جولة المنازلة الرئاسية الأميركية الأولى غداً الثلاثاء، على الرغم من عدم وجود معطيات يعول عليها إيجابياً امام كل الإنطباعات التي تسود المناخ السياسي منذ فشل مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكتشاين. يأتي ذلك وسط تأكيد الجانب اللبناني الرسمي التزامه وقف اطلاق النار فور التزام إسرائيل بذلك وتطبيق القرار الدولي 1701. وهو ما سيعيد تأكيده اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام سفراء الدول الخمس الكبرى، حيث ستكون له سلسلة لقاءات مهم في سياق مواصلة الإتصالات التي يجريها من أجل وقف الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
غارات إسرائيلة
وبدا لافتاً ما صدر بالأمس عن القناة 12 الإسرائيلية، التي قالت عقب زيارة نتنياهو إلى الحدود مع لبنان، نقلاً عن مصدر سياسي قوله، أنّه “من الممكن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في لبنان في غضون أسبوعين”. وأضافت”يعتقد في إسرائيل أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن ومرشحي الرئاسة يريدون إنهاء الحرب بجبهة الشمال”.
أمّا على الأرض، فالغارات الجوية الإسرائيلية لم تتوقف، وإستمرت الإعتداءات على قرى قضاءي صور وبنت جبيل طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، إذ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة البازورية مستهدفا مركزاً للهيئة الصحية الاسلامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء واصابة عدد من الجرحى.
وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات: كونين، الطيري، تبنين، صفد البطيخ، عين المزراب، وعلى اطراف حاريص، دير قانون النهر، الحلوسية، يارين، الضهيرة، البستان، وعيتا الشعب.
وتعرضت بلدات مارون، يارون، عيترون ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر، ترافق ذلك مع إطلاق نيران الرشاشات الثقيلة على اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية صباحاً، بصاروخ موجّه منزلا في بلدة زوطر الشرقية، وذلك بعد أقل من نصف ساعة على غارة نفذها الطيران الحربي ايضا على البلدة.
وأدت الغارة التي استهدفت منزلاً فجراً في بلدة عربصاليم في منطقة اقليم التفاح إلى سقوط 3 شهداء.
كما أدت الغارة التي إستهدفت بلدة مشغرة في البقاع أمس إلى سقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى.
ضربات الحزب
في المقابل وسّع حزب الله من دائرة إستهدافه للعمق الإسرائيلي، بينما دوت صفارات الإنذار في عكا ونهاريا، فيما أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّه “خلال نصف ساعة اعترضت القوات الجوية صباحاً، أربع طائرات مسيرة كانت في طريقها إلى إسرائيل، بعض الطائرات عبرت من لبنان وبعضها من الشرق، كما تم اعتراض طائرتين قبل عبورهما إلى أجواء البلاد”.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية عن اعتراض طائرة مسيّرة في منطقة “ريخس رميم” بالجليل الأعلى من دون تفعيل صافرات الإنذار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه “تم اعتراض مسيرة أطلقت من الشرق وتسببت في تفعيل صفارات الإنذار في الجولان”.
من جهته، أعلن حزب الله عن قصف وحدة المراقبة الجوية في قاعدة “ميرون” فجر اليوم، برشقة صاروخيّة، كما أعلن الحزب عن استهداف مستوطنات إييليت هشاحر، وشاعل وحتسور ودلتون برشقات صاروخية.
كما استهدف مقاتلو الحزب صباحاً مدينة صفد بصلية صاروخيّة كبيرة.